دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى اتخاذ إجراءات واضحة وملموسة للتصدي للانتهاكات التي تحدث في الساحل السوري والسويداء. وأكد على أهمية أن تراعي الحلول المقترحة حقوق الطائفة الدرزية، بما يضمن الحفاظ على وحدة سوريا.
وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، صرح بيدرسون بأن سوريا بحاجة إلى دعم دولي لتحقيق تطلعات شعبها، معرباً عن تأييده لرفع العقوبات المفروضة عليها. كما أشار إلى أن أي خلاف بين سوريا وكيان الاحتلال يجب أن يُحل استناداً إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، معرباً عن أمله في أن تسفر الاجتماعات بين الطرفين عن نتائج ملموسة تسهم في خفض التصعيد.
وأوضح بيدرسون أن شبح التدخل الخارجي لا يزال يهدد سوريا، وأن خطر الإرهاب لم ينتهِ بعد بشكل كامل. ودعا جميع الدول إلى إجلاء رعاياها من مخيم "الهول" في ريف الحسكة، الذي يضم نساء وأطفالاً من عائلات تنظيم "داعش".
وفي سياق آخر، أكد بيدرسون على أهمية إجراء انتخابات برلمانية في سوريا تضمن المشاركة والتمثيل الحقيقي لجميع السوريين، مع احترام التنوع في البلاد. كما شدد على أن نجاح مسار العدالة الانتقالية ضروري لإنجاح المسار السياسي في سوريا، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة لدعم لجان العدالة والمفقودين.
وكانت الخارجية السورية قد أعلنت في وقت سابق عن وضع خارطة طريق لحل أزمة بدعم أمريكي أردني، تشمل محاسبة مرتكبي الانتهاكات وإدخال المساعدات الإنسانية وغيرها من الخطوات. إلا أن "اللجنة القانونية العليا في السويداء" أعربت عن رفضها لهذه الخارطة، وتمسكت بما سمته "حق تقرير المصير" لأهالي المحافظة.