اتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، الحرس الثوري الإيراني باستخدام شبكات تهريب المخدرات كسلاح لتفكيك المجتمعات وزعزعة الاستقرار في سوريا ودول الخليج. وفي تصريحات لموقع “الحل نت”، أوضح البابا أن تجارة المخدرات تحولت من نشاط غير قانوني إلى أداة للاختراق السياسي والتمويل الإرهابي، حيث تعتمد إيران على هذه الشبكات لبناء بنية لوجستية واستخباراتية في الداخل السوري ومحيطه.
وأشار إلى أن السلطات السورية تعاملت بحزم مع هذه الظاهرة، عبر تفكيك معامل الإنتاج، ومصادرة المستودعات، وإغلاق المعابر غير الرسمية، مما ساهم في خفض نشاط التهريب بأكثر من 95%، بحسب قوله. وأكد البابا أن الحدود مع العراق لا تزال تمثل تحدياً أمنياً كبيراً، خاصة في ظل سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي، حيث تُستخدم طرق تهريب متطورة كـالأنفاق، الطائرات المسيّرة، والسيارات التجارية.
كما حذر من أن العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا تُعيق جهود تطوير أنظمة المراقبة الحدودية والتقنيات الحديثة، ما يحد من قدرة الدولة على مواجهة التهديدات العابرة للحدود. وجاءت هذه التصريحات عقب عملية أمنية مطلع شباط الماضي، تم خلالها ضبط شحنة مخدرات مخفية داخل منتجات غذائية مغلفة، قادمة من معبر البوكمال على الحدود مع العراق، حيث كشفت تقارير إعلامية تورط ميليشيات موالية لإيران في تهريبها باستخدام أساليب تمويه متقنة.
