دمشق – نورث برس
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الاثنين، من أن حوالي ثلاثة ملايين سوري قد يواجهون جوعاً شديداً، نتيجة لتراجع إنتاج القمح بنسبة تقدر بنحو 40% بسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 36 عاماً. وأضاف البرنامج أن أكثر من نصف سكان سوريا، البالغ عددهم حوالي 25.6 مليون نسمة، يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي.
وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، كانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قد قدرت أن سوريا قد تواجه نقصاً في القمح يصل إلى حوالي 2.73 مليون طن هذا العام، وهي كمية كافية لإطعام حوالي 16 مليون شخص لمدة عام كامل. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول سوري، بالإضافة إلى ثلاثة تجار وثلاثة من موظفي الإغاثة ومصدرين في القطاع لديهم معرفة مباشرة بجهود شراء القمح، قولهم إنه "يتعين زيادة الواردات والتمويل لمواجهة العجز الوشيك".
وذكر المسؤول الحكومي أن الحكومة السورية الانتقالية قد اشترت هذا الموسم 373,500 طن فقط من القمح من المزارعين المحليين. وأشار إلى أن الحكومة تحتاج إلى استيراد حوالي 2.55 مليون طن من القمح هذا العام، وفقاً لما نقلته رويترز.
وفي شهر أيار/مايو الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن نيته رفع العقوبات عن سوريا، والتي كانت تعرقل انتعاش الاقتصاد السوري. وتوقعت وزارة الزراعة الأمريكية أن تصل واردات القمح السورية إلى رقم قياسي يبلغ 2.15 مليون طن في موسم 2025-2026، بزيادة قدرها 53% عن العام السابق.
ولم تكشف المؤسسة العامة السورية للحبوب عن توجهات جديدة بشأن المشتريات الاستراتيجية، كما لم ترد على استفسارات رويترز حول هذا الموضوع.
تحرير: عبدالسلام خوجة