الخميس, 12 يونيو 2025 09:08 PM

تحذيرات أمريكية من استهداف أحمد الشرع: هل يواجه الرئيس السوري الانتقالي خطر الاغتيال؟

تحذيرات أمريكية من استهداف أحمد الشرع: هل يواجه الرئيس السوري الانتقالي خطر الاغتيال؟

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن خشيته على سلامة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مؤكدًا على الحاجة إلى توفير حماية منسقة له. وأوضح باراك في مقابلة مع موقع "المونيتور" أن الإدارة الأمريكية قلقة من أن جهود الشرع لتعزيز الحكم الشامل والانفتاح والتواصل مع الغرب قد تجعله هدفًا للاغتيال من قبل "مسلحين ساخطين".

سلط باراك الضوء على التهديد الذي تشكله الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الشرع في العملية العسكرية التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024. وأشار إلى أن القيادة السورية الجديدة تعمل على دمج هؤلاء المقاتلين في الجيش الوطني، إلا أنهم يُستهدفون بالتجنيد من قبل جماعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية".

أكد المبعوث الأمريكي على أن تأخر تقديم الإغاثة الاقتصادية لسوريا سيزيد من عدد الجماعات المنقسمة التي ترى في ذلك فرصة للتعطيل، مشددًا على الحاجة إلى ردع أي مهاجمين محتملين من خلال التعاون الوثيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة، بدلًا من التدخل العسكري.

وصف باراك، الذي التقى بالشرع مرتين، الرئيس السوري بأنه "ذكي" و"واثق" و"مُركّز"، وقلل من شأن الشكوك حول ماضي الشرع الجهادي، مؤكدًا أن مصالح الولايات المتحدة ومصالح الشرع متطابقة اليوم في تحقيق النجاح من خلال بناء مجتمع شامل وفعال للإسلام المعتدل.

أشار باراك إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، قد مثّل تحولًا في السياسة الأمريكية، ودعا إلى استمرار الشفافية مع متابعة الشرع للأولويات التي حددها ترامب، والتي تشمل وضع حد للمسلحين الفلسطينيين، والسعي إلى انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهام، ومكافحة عودة ظهور تنظيم "الدولة".

كشف باراك عن أن مكاتب "الكونجرس" بدأت بصياغة تشريع لإلغاء قانون "قيصر"، وأن الإدارة تخطط لمواصلة تمديد الإعفاء من العقوبات المفروضة بموجب القانون حتى إلغائه بالكامل.

أشار باراك إلى التحديات التي تواجه الشرع، بما في ذلك دمج القوات الكردية السورية في الجيش الوطني، ودمج وحدته من المقاتلين الأجانب المتشددين، ومعالجة معسكرات الاعتقال التي تحتجز أعضاء تنظيم "الدولة" وعائلاتهم، والتعامل مع إسرائيل، التي وسعت عملياتها في سوريا.

أكد الشرع التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974 مع إسرائيل، وألمح إلى تطبيع العلاقات مستقبلًا، ووصف باراك الصراع بأنه "مشكلة قابلة للحل".

أكد باراك أن الهدف الأمريكي الرئيس في سوريا هو إزالة العوائق أمام تعافيها الاقتصادي، حتى تتمكن دول الخليج وتركيا والسوريون أنفسهم من التدخل لخلق علامات واضحة على التقدم.

باشر السفير الأمريكي في تركيا، والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، مهامه في تنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو سوريا.

توماس باراك

توماس باراك هو مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركة "كولوني كابيتال"، وهي شركة استثمارية عالمية مقرها لوس أنجلوس. وهو حفيد مهاجرين لبنانيين كاثوليك، وحصل على بكالوريوس ودكتوراة في القانون، كما حصل على وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وبالإضافة إلى الإنجليزية، يتحدث الإسبانية والفرنسية والعربية بطلاقة.

استثمر باراك والشركات التي أسسها أكثر من 200 مليار دولار أمريكي في جميع قارات العالم تقريبًا وفي العديد من القطاعات. ويتمتع بخبرة واسعة في إدارة الشؤون التجارية والمصرفية والقانونية والحكومية والثقافية المعقدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.

بدأ توماس باراك مسيرته المهنية محاميًا متخصصًا في الشؤون المالية، وعمل وعاش في أوروبا والشرق الأوسط. ثم عمل مديرًا لمجموعة "روبرت إم باس"، وفي عام 1982، تم تعيينه نائبًا لوكيل وزارة الداخلية الأمريكية، وفي عام 2016، اختاره الرئيس دونالد ترامب ليكون رئيسًا للجنة تنصيب الرئيس الأمريكي الـ58.

مشاركة المقال: