الأربعاء, 2 يوليو 2025 06:11 AM

تحذيرات من ارتفاع حوادث الغرق في ألمانيا: جمعية الإنقاذ البحري تسلط الضوء على المخاطر

تحذيرات من ارتفاع حوادث الغرق في ألمانيا: جمعية الإنقاذ البحري تسلط الضوء على المخاطر

مع قدوم الطقس المشمس وارتفاع درجات الحرارة، يتوجه العديد من الأشخاص نحو البحيرات للسباحة، خاصة في ولاية ساكسونيا السفلى. وفي هذا السياق، أطلقت الجمعية الألمانية لإنقاذ الحياة (DLRG) تحذيراً بشأن المخاطر المتزايدة المرتبطة بالسباحة في المياه المفتوحة.

وفقاً لبيانات الجمعية، التي يقع مقرها في بلدة باد نيندورف (منطقة شاومبورغ)، شهدت ألمانيا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات الغرق خلال السنوات الأخيرة. ففي عام 2024، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الغرق 411 شخصاً، بزيادة قدرها 112 حالة مقارنة بعام 2021. وعلى الرغم من أن الأرقام النهائية لهذا العام لم تُعلن بعد، إلا أن الجمعية سجلت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي وحدها وفاة 15 شخصاً غرقاً، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في عطلة واحدة هذا العام.

وشهدت ولاية ساكسونيا السفلى حوادث مأساوية مماثلة، حيث اختفى رجل يبلغ من العمر 40 عاماً يوم السبت في خزان "إنرسته" (منطقة غوسلار)، بينما توفي رجل يبلغ من العمر 94 عاماً يوم الأحد غرقاً في بركة رملية بلوندِه (منطقة هانوفر).

تعزو الجمعية الألمانية لإنقاذ الحياة (DLRG) الأسباب الرئيسية لحوادث الغرق القاتلة إلى المبالغة في تقدير القدرات الذاتية على السباحة، والتقليل من شأن المخاطر المحتملة مثل التيارات المائية أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.

وشددت الجمعية على أهمية تجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، محذرة من أن القفز المباشر في الماء البارد بعد التعرض لأشعة الشمس قد يؤدي إلى تشنجات عضلية أو انهيار في الدورة الدموية، حتى لدى الأشخاص الأصحاء. كما أوصت بعدم السباحة في الأماكن غير المراقبة والانتباه إلى أعلام التحذير؛ ففي حال رفع علم أحمر عند أحد المسطحات المائية، فهذا يشير إلى منع السباحة فيه.

وأشارت الجمعية أيضاً إلى خطورة القفز العشوائي في المياه الضحلة أو غير واضحة الرؤية، مؤكدة أن هذه الممارسات غالباً ما تتسبب في إصابات خطيرة في الرأس أو العمود الفقري، وقد تؤدي إلى الوفاة. أما في الأنهار أو البحر، فقد تشكل التيارات المائية القوية خطراً كبيراً حتى على السباحين المحترفين. كما أن تأثير السحب الناتج عن مرور السفن القريبة قد يعرض السباحين للخطر.

يزداد احتمال وقوع الحوادث بشكل ملحوظ عند تناول الكحول، حيث يضعف القدرة على التقدير السليم واتخاذ القرارات الصائبة.

تعزو الجمعية هذا الارتفاع الملحوظ في عدد ضحايا الغرق أيضاً إلى التغيرات المناخية، التي أدت إلى صيف أطول وأكثر حرارة، مما يشجع المزيد من الناس على السباحة في المياه المفتوحة. بالإضافة إلى ذلك، أدى إغلاق المئات من المسابح في السنوات الأخيرة إلى زيادة الاعتماد على المسطحات المائية الطبيعية، والتي غالباً ما تكون أكثر خطورة.

مشاركة المقال: