الأحد, 20 أبريل 2025 04:49 AM

تحليق طائرة الاستطلاع الروسية أنتونوف An-30 فوق إدلب يثير جدلاً حول التوترات العسكرية في سوريا

تحليق طائرة الاستطلاع الروسية أنتونوف An-30 فوق إدلب يثير جدلاً حول التوترات العسكرية في سوريا
أثار ظهور طائرة الاستطلاع الروسية من طراز "أنتونوف An-30" فوق مدينة إدلب غرب حلب اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تزامن ذلك مع تقارير تشير إلى تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة واحتمال شن قوات المعارضة السورية هجوماً على مدينة حلب. الفيديو الذي وثق تحليق الطائرة أثار تساؤلات حول الغايات الروسية من استخدام هذا النوع النادر من الطائرات الاستطلاعية. **سياق التحليق الروسي** تعد طائرة "أنتونوف An-30" مخصصة لمهام التصوير والاستطلاع الجوي، حيث تتميز بقدرتها على إجراء مسح طبوغرافي شامل من الجو عبر التحليق فوق أهداف محددة. تشغيل هذا النوع من الطائرات في الأجواء السورية يعود إلى غياب تهديدات كبيرة من الدفاعات الجوية، مما يجعل سوريا بيئة مناسبة لاستخدامها. ويعتقد أن وجود الطائرة في المنطقة يرتبط باستعدادات عسكرية محتملة في حال تجدد القتال. **مواصفات الطائرة** - الطول: 24.26 متراً - طول الجناح: 29.02 متراً - الوزن الأقصى عند الإقلاع: 23 طناً - وزن معدات الكاميرا: 650 كيلوغراماً - السرعة القصوى: 540 كيلومتراً في الساعة - المدى المجدي: 1240 كيلومتراً - الطاقم: ستة أفراد بالإضافة إلى الطيار رغم نُدرة استخدام طائرات "أنتونوف An-30"، تمتلك روسيا أسطولاً أكبر من طائرات "سوخوي-24MR"، التي تُستخدم عادة في المهام الأكثر تعقيداً أو خطورة. ومع ذلك، تُقدم An-30 خدمات فعالة لجمع معلومات ميدانية، بما يشمل رصد تحركات المعارضة وتحديث قواعد البيانات العسكرية. **التوترات الغربية-الروسية** في صيف 2024، أظهرت تقارير غربية وجود مواجهات محتملة بين الطائرات الروسية والغربية أثناء عمليات التحليق فوق سوريا، مما يعكس استمرار التوتر بين الأطراف الدولية في الساحة السورية. يشير ذلك إلى أن التحليق الاستطلاعي الروسي يمكن أن يكون له أبعاد تتجاوز مجرد جمع المعلومات الميدانية، وربما يحمل رسائل عسكرية أو سياسية في ظل تصاعد التوترات. استخدام الطائرة "أنتونوف An-30" في هذه الظروف يؤكد استمرارية الدور الروسي في الصراع السوري، حيث توفر هذه الطائرة قدرة على مسح المناطق الطبوغرافية وتحديد الأهداف بدقة، مما يعزز من فعالية العمليات العسكرية والاستطلاعية.
مشاركة المقال: