يرى الباحث السعودي هشام الغنام أن العلاقات المتنامية بين دول الخليج والحكومة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، تستند إلى مصالح استراتيجية مشتركة وليست مجرد علاقات شخصية أو تاريخية.
في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، أوضح الغنام أن دول الخليج تعتبر استقرار سوريا عنصرًا أساسيًا في أمن المنطقة. وأشار إلى أن "الألفة" مع الشعب السوري لها جذور إنسانية وتاريخية، لكن المصالح الأمنية والسياسية هي المحرك الرئيسي للتعاون والانفتاح الحالي.
وأضاف الغنام أن إدارة الشرع أظهرت انفتاحًا ملحوظًا في سياساتها الخارجية، بالإضافة إلى سلوك براغماتي يراعي الواقع الإقليمي، مما يعزز فرص التعاون مع الدول العربية، وعلى رأسها دول الخليج.
كما أشار إلى أن تشكيلة الحكومة الجديدة تعكس توجهًا نحو الكفاءة وتنوع الخلفيات، بعيدًا عن الانتماءات السياسية الضيقة، وهو ما يعتبر عاملًا إضافيًا لجذب اهتمام العواصم الخليجية.
وختم الغنام بالإشارة إلى أن هذا التقارب يتماشى مع الاستراتيجية السعودية الجديدة، التي تهدف إلى تهدئة الصراعات وبناء توازنات مستدامة في المنطقة، بما يخدم مصالح الجميع.
