أمضى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ليلته في قطر محققاً مكاسب مالية كبيرة من صفقات مع الرياض والدوحة، ومن المتوقع أن تزيد هذه المكاسب لتتجاوز 3 تريليونات دولار عند زيارته لأبو ظبي، التي تعهدت باستثمار 1.4 تريليون دولار في الأصول الأميركية.
سياسياً، بدأ الرئيس الزائر محطته القطرية بالتعبير عن تفاؤله بنجاح المفاوضات النووية مع إيران.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أعرب ترامب عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، قائلاً: "لديّ شعور بأن الأمر سينجح"، مضيفاً: "قضينا ساعتين في مناقشة قضايا العالم وبينها روسيا وأوكرانيا، كما بحثنا ملف إيران".
من جهته، أكد أمير قطر على رغبة الجميع في إحلال السلام في المنطقة، معرباً عن أمله في تحقيق ذلك هذه المرة، ومشيراً إلى إمكانية مواصلة العمل مع واشنطن لتحقيق السلام في المنطقة أو في مناطق أخرى كالسلام بين روسيا وأوكرانيا.
عقد ترامب وتميم جلسة مشاورات مغلقة استمرت ساعتين، ثم شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات. وذكرت قناة "الجزيرة" أن الاجتماع كان دسماً، وناقش دور قطر في مفاوضات إنهاء الحرب على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إليه.
وأعلن أمير قطر أن الاتفاقات الموقّعة ستنقل العلاقات بين قطر والولايات المتحدة إلى مستوى جديد، فيما أشار ترامب إلى أن قطر وقّعت اتفاقاً لشراء طائرات من شركة "بوينغ" الأميركية لصالح "الخطوط الجوية القطرية"، في صفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة، ووصفها بأنها الصفقة الأكبر في تاريخ الشركة.
وأعلن البيت الأبيض أن أميركا وقطر وقّعتا بياناً عن استثمارات محتملة بقيمة 38 مليار دولار تشمل دعم قاعدة "العديد" الجوية الأميركية في الدولة الخليجية.
وشملت الاتفاقيات بيع الدوحة طائرات من دون طيار من طراز "أم كيو 9 – ب".
ووصل ترامب إلى قطر بعد مشاركته في القمة الخليجية – الأميركية في الرياض، حيث ألقى كلمة تناول فيها الملف الإيراني، قائلاً: "أريد التوصل إلى اتفاق مع إيران. أريد أن أفعل شيئاً ما، إذا كان ذلك ممكناً. ولكن كي يحدث ذلك، يتعيّن عليها (إيران) أن تتوقف عن رعاية الإرهاب، وأن توقف حروبها بالوكالة، وأن تتوقف بشكل دائم وقابل للتحقّق عن سعيها للحصول على أسلحة نووية".
كما جاءت زيارة الرئيس إلى الدوحة بعد لقاء مع الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، بمشاركة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
ويختتم ترامب جولته الخليجية بمحطة أخيرة في أبو ظبي، وقد يزور تركيا للمشاركة في محادثات محتملة بشأن الحرب في أوكرانيا في حال حضر نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
