ترامب وفانس يؤكدان: اتفاق غزة صامد رغم التصعيدات الأخيرة

نُشرت هذه المادة في إطار شراكة إعلامية بين عنب بلدي وDW.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء (29 أكتوبر/تشرين الأول 2025)، أن اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة في قطاع غزة ليس في خطر، وذلك عقب غارات إسرائيلية على القطاع أسفرت عن سقوط قتلى.

وصرح ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى كوريا الجنوبية بأن عناصر حماس "قتلوا جنديا إسرائيليا، والإسرائيليون يردّون، ويجب عليهم أن يردّوا".

وأضاف ترامب: "لن يعرض أي شيء وقف إطلاق النار للخطر... يجب أن تفهموا أن حماس جزء صغير جدا من السلام في الشرق الأوسط، وعليهم أن يلتزموا".

وتابع: "إذا كانوا (في حماس) جيدين فسوف يكونون سعداء، وإذا لم يكونوا جيدين فسوف يتم القضاء عليهم، وسوف تنتهي حياتهم".

وأشار ترامب إلى أنه "لا أحد يعرف ما حدث للجندي الإسرائيلي، لكنهم يقولون إنه تعرض لإطلاق نار من قناص. وكان ذلك بمثابة الرد، وأعتقد أن لهم الحق في فعل ذلك".

يذكر أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، ليوقف عامين من الحرب التي اندلعت بسبب هجمات قادتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

"الاتفاق ما زال قائما"

ووفقًا لرويترز، صرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن حماس انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية تتمركز خلف الخط الأصفر، وهو خط الانتشار المتفق عليه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي أن واشنطن أُبلغت مسبقًا بالضربات الإسرائيلية وكانت تتوقع أن تكون هجمات محددة الهدف، مضيفًا أن إسرائيل لا تنوي تقويض وقف إطلاق النار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء عن مقتل جندي خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي شنت فيه طائرات إسرائيلية غارات على أهداف في القطاع في أعقاب اتهام إسرائيل حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلنت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة مقتل 91 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء في سلسلة غارات إسرائيلية على امتداد القطاع منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح اليوم الأربعاء، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

ويرى مراقبون أن التطور الأخير يعد اختبارا حقيقيا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ولم يكن ترامب المسؤول الأمريكي رفيع المستوى الوحيد الذي أكد استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، بل خرج نائبه جيه دي فانس ليشدد على الأمر ذاته، حيث نقلت وسائل إعلام أمريكية عن فانس قوله: "وقف إطلاق النار صامد. هذا لا يعني أنه لن تحدث بعض المناوشات هنا وهناك".

تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلامية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى كمنظمة إرهابية.