أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن بلاده تخطط لزيادة صادراتها من الكهرباء إلى سوريا لتصل إلى 900 ميغاواط بحلول الربع الأول من العام المقبل. جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، حيث تناول أنشطة التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في تركيا، وصادرات الغاز الطبيعي والكهرباء إلى سوريا، بالإضافة إلى خط أنابيب نقل النفط العراقي عبر تركيا، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية.
وأكد بيرقدار على أهمية البنية التحتية، مثل الطاقة والمياه، لعودة الحياة الطبيعية إلى سوريا، مشيرًا إلى النجاح في إيصال الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر الأراضي التركية في 2 أغسطس/ آب الحالي. وأشار إلى مشاركة صندوق قطر للتنمية في مشروع إيصال الغاز الأذربيجاني إلى سوريا، موضحًا أن المشروع بدأ ثنائيًا ثم تطور إلى مشروع إنساني متعدد الأطراف.
وذكر الوزير التركي أن كمية الغاز القادمة من أذربيجان إلى سوريا تبلغ حاليًا حوالي 3.4 ملايين متر مكعب يوميًا، وأن سعة خط الأنابيب الذي ينقل هذا الغاز تبلغ حوالي 6 ملايين متر مكعب. وأكد أن العمل جارٍ لرفع كمية الغاز الأذربيجاني إلى سوريا إلى 6 ملايين متر مكعب، وهي كمية قادرة على توليد حوالي 1200 ميغاواط من الكهرباء، مما يلبي احتياجات نحو 5 ملايين أسرة في سوريا. وأوضح أن تركيا تهدف إلى توفير إمدادات الغاز الطبيعي على المدى الطويل إلى سوريا لتوليد الكهرباء.
وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، وقعت سوريا وأذربيجان مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق في مجالات الطاقة وتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا. وفي 2 أغسطس، بدأت المرحلة الأولى من مشروع ضخ الغاز من أذربيجان عبر تركيا إلى الأراضي السورية بتمويل قطري، وتتضمن توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، لاستخدامها في تشغيل محطات التوليد العاملة على الغاز.
وفيما يخص تصدير الكهرباء مباشرة إلى سوريا، أوضح بيرقدار أن تركيا تصدر حاليًا 281 ميغاواط من الكهرباء إلى سوريا من خلال 8 نقاط. وأكد أن تركيا تعمل على رفع الكمية إلى 360 ميغاواط خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مضيفًا أن الهدف النهائي يتمثل في تصدير 500 ميغاواط إضافية من الكهرباء إلى سوريا في الأشهر القليلة المقبلة من خلال زيادة كمية الطاقة المصدرة من منطقة “بيره جك” إلى حلب السورية. وأضاف: “هذا الربط الكهربائي يتطلب إجراء بعض الأعمال الفنية على الأراضي السورية، وبحلول الربع الأول من العام المقبل، سنتمكن من تصدير حوالي 900 ميغاواط من الكهرباء مباشرةً إلى سوريا”.
كما أكد بيرقدار على ضرورة تحديث البنية التحتية النفطية السورية والاستثمار فيها، قائلاً: “نعتقد أنه بمشاركتنا ومساهمة شركات النفط العالمية، يمكننا تحقيق ذلك. وبالتالي، يمكننا تلبية احتياجات الشعب السوري المستدامة من الكهرباء والبنية التحتية الأساسية”. (ANADOLU)