الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 05:42 PM

تصاعد الاغتيالات في درعا: مقتل عنصر أمن داخلي في ريف المحافظة

تصاعد الاغتيالات في درعا: مقتل عنصر أمن داخلي في ريف المحافظة

شهدت محافظة درعا، جنوبي سوريا، يوم الأربعاء، 24 أيلول، حادثة اغتيال جديدة طالت عنصرًا في قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية. أفاد مراسل عنب بلدي بأن مجهولين اغتالوا الشرعي محمد الخطيب على طريق اليادودة-المزيريب في ريف درعا الغربي، حيث استهدفه المسلحون بالرصاص المباشر بالقرب من محطة وقود "الدرة" جنوب بلدة المزيريب.

حتى لحظة تحرير الخبر، لم تعلن أي جهة رسمية حكومية عن اغتيال الخطيب. يذكر أن محمد الخطيب هو شقيق القيادي السابق في الفصائل المحلية ذباب الخطيب، وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها التي تستهدف عناصر جهاز الأمن في بلدة اليادودة. ففي نيسان الماضي، اغتيل القيادي محمد الخطيب، الملقب بـ"محمد المختار"، وهو أيضًا قيادي في الأمن الداخلي. وفي الشهر نفسه، اغتيل شقيقان من آل عجاج، وهما أيضًا من مرتبات الأمن الداخلي في بلدة المزيريب. وفي حزيران الماضي، استهدف مجهولون عنصرين من شرطة المرور ينحدران من بلدة كويا بالقرب من مساكن جلين في ريف درعا الغربي.

تكررت في درعا

شهدت درعا تصاعدًا في عمليات الاغتيال بعد سقوط النظام السوري السابق، بعد فترة من الهدوء النسبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد 8 كانون الأول 2024. وكانت أول حادثة اغتيال بعد سقوط النظام قد طالت القيادي فهد الذياب، في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، في 1 كانون الثاني الماضي، وذلك بعد عودته من الشمال السوري. وفي بداية أيلول الحالي، تعرض القيادي السابق في "حركة أحرار الشام" في درعا، منيف مثقال القداح، المعروف بـ"منيف الزعيم" لمحاولة اغتيال.

من خلفها؟

تشير آراء خبراء وشخصيات التقتهم عنب بلدي في وقت سابق، إلى ضلوع جماعات تتبع إلى إيران أو موالية للنظام السابق في عمليات الاغتيال. الباحث في مركز "جسور" رشيد حوراني، قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن الميليشيات الإيرانية تمكنت من تجنيد العديد من المتعاملين معها ومع "الفرقة الرابعة" في جنوبي سوريا، والتي كانت تتبع لماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأضاف أنها قدمت لهم الدعم المفتوح، خاصة بعد اتفاق التسوية عام 2018 لعدم القدرة على إطفاء نار الثورة رغم التسوية. وبعد سقوط النظام السابق، تضرر هؤلاء ومروا بمرحلة كُمون لا يعملون بها، لكن مع مرور الأيام ووقوفهم على ضعف الأجهزة الأمنية المختصة نظرًا إلى حداثة تشكيلها بدؤوا بأعمالهم التي تتناسب مع الجو العام السائد، في ظل عدم قدرتهم على الإعلان عن أنفسهم.

بصمات تنظيم “الدولة” وإيران في اغتيالات درعا
مشاركة المقال: