الأربعاء, 18 يونيو 2025 01:02 AM

تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي يعيق الملاحة في مضيق هرمز ويهدد إمدادات النفط العالمية

تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي يعيق الملاحة في مضيق هرمز ويهدد إمدادات النفط العالمية

أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية بأن تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل أدى إلى اضطرابات في إشارات السفن التجارية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، مما تسبب في حوادث وتصادمات بين السفن في المنطقة التي تعد المنتج الأول عالمياً للنفط.

وأوضحت الوكالة أن التشويش على الملاحة البحرية أدى إلى تعطل إشارات الملاحة لأكثر من 900 سفينة في مضيق هرمز والخليج العربي، مما تسبب في تصادمات بين السفن وارتباك في الحركة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التأمين، وهو ما ينذر بتأثير محتمل على سلاسل التوريد والتجارة العالمية.

من جانبه، حذر مركز المعلومات البحرية المشترك (JMIC)، وهو قوة بحرية دولية تراقب سلامة حركة الشحن، من حالات تشويش شديدة على الإشارات، مشيراً إلى أن مشغلي السفن أبلغوا عن تداخل إلكتروني كبير في المنطقة، مما أدى إلى إجبار العديد من مالكي السفن على إيقاف إرسال ناقلاتهم المتجهة إلى الشرق الأوسط، كما ارتفعت عقود الشحن الآجلة مع تزايد المخاوف بشأن سلامة الملاحة في المنطقة.

في السياق ذاته، أعلن حرس السواحل بالحرس الوطني الإماراتي صباح اليوم أنه نفذ مهمة إخلاء 24 شخصاً من ناقلة نفط جراء حادث تصادم سفينتين في بحر عمان، مشيراً إلى أنه تم إخلاء طاقم السفينة من موقع الحادث الذي يبعد 24 ميلاً بحرياً عن سواحل الدولة إلى ميناء خورفكان وذلك عن طريق زوارق البحث والإنقاذ.

وقبل ذلك، قالت شركة "أمبري" البريطانية المتخصصة في الأمن البحري إنها تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 22 ميلاً بحرياً من شرق خورفكان في الإمارات، في حين أشارت وسائل إعلام إلى نشوب حرائق في ثلاث سفن ناقلات نفط في مياه بحر عُمان قبل اقترابها من مضيق هرمز جراء اصطدامها ببعضها البعض.

يذكر أن مضيق هرمز يمر عبره نحو 18 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات النفطية يومياً، أي ما يعادل 20 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، أما نسبة النفط الخام فقط فتصل تقريبا إلى 39 بالمئة من تجارة النفط الخام المنقول بحراً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

مشاركة المقال: