الأحد, 13 يوليو 2025 03:05 PM

تصاعد التوتر على طريق دمشق-السويداء بعد اعتداء وسلب بحق مدني

تصاعد التوتر على طريق دمشق-السويداء بعد اعتداء وسلب بحق مدني

يشهد الطريق بين دمشق والسويداء حالة من الاستنفار من قبل مجموعات محلية، وذلك عقب تعرض أحد المدنيين لاعتداء وسلب ممتلكاته يوم السبت الموافق 12 من تموز. ويعود هذا الاستنفار إلى قيام مسلحين مجهولين باعتراض طريق الشاب فضل الله دوارة بالقرب من قرية خربة الشياب جنوبي العاصمة دمشق، أثناء عودته إلى السويداء في شاحنته المحملة بالخضار، فجر اليوم.

ونقلت شبكة "السويداء 24" عن مصادر مقربة من فضل الله، أن المسلحين قاموا بسرقة شاحنته التي كانت تحمل نحو خمسة أطنان من الخضار، بالإضافة إلى هاتفه المحمول ومبلغ مالي يقدر بسبعة ملايين ليرة سورية، وذلك بعد الاعتداء عليه. وأضافت المصادر أن فضل الله تعرض للخطف لعدة ساعات من قبل المعتدين الذين اقتادوه إلى منطقة وعرة تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن الطريق، حيث تعرض للتعذيب والشتائم ذات الطابع الطائفي، فضلاً عن التهديد المباشر بالقتل.

وأطلق المسلحون سراح الشاب بعد سلبه ممتلكاته، وتمكن من الوصول إلى الطريق والتوجه إلى أحد مشافي المحافظة بمساعدة أحد المارة. من جهته، نفى مكتب شركة نقل "التوفيق"، خلال اتصال مع عنب بلدي، انقطاع طريق دمشق-السويداء، بعد انتشار أنباء عن توترات أمنية على الطريق. إلا أن الطريق يشهد توترًا نسبيًا، وسط أنباء عن ردود فعل من قبل الفصائل المحلية، على خلفية حوادث الاعتداءات المتكررة بحق المدنيين مؤخرًا.

من جهة أخرى، حذر ناشطون مدنيون في محافظة السويداء الأهالي من عبور الطريق في أوقات الليل، نظرًا لاتساع نطاق عمليات الاعتداء والسلب. وكانت قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء قد وجهت بتعليق حركة السير على الطريق نحو العاصمة دمشق، نتيجة لوقوع اشتباكات بين مجموعتين أمنيتين، مطلع تموز الحالي.

وجاء ذلك بعد تكرار حوادث الاعتداء والسلب في محيط حاجز منطقة المسمية، شرقي محافظة درعا، ما أدى إلى تدخل مجموعة من الأمن الداخلي لضبط الأمن في المنطقة، بعد توارد الشكاوى عن تواطؤ عناصر الحاجز مع منفذي الاعتداءات. وسبق أن وعد محافظ السويداء مصطفى بكور بمتابعة شكاوى الأهالي ومعالجة الأخطاء التي حصلت، بحسب ما ذكر المكتب الصحفي في محافظة السويداء، في 27 من حزيران الماضي.

وتكررت حوادث الانتهاكات والمخالفات من قبل عناصر حاجز منطقة المسمية، حيث تواردت الشكاوى من قبل المارة عبر الحاجز، من تعرضهم للمعاملة السيئة وسلب الممتلكات والأموال. وأدانت غرفة تجارة وصناعة السويداء، في 26 من حزيران، تصرفات عناصر الحاجز، وطالبت الجهات المعنية والمسؤولين بمعالجة الحالة، إثر تعرض نائب رئيس الغرفة للابتزاز وسلب مبلغ مالي منه.

وفي اليوم نفسه، أوقفت مجموعة مسلحة التاجر عامر عبيد، وقامت بسلبه سيارته ومبلغًا ماليًا كبيرًا، على بعد مئات الأمتار من حاجز المسمية، بعد تعرضه "لتأخير مريب" عند الحاجز، بحسب ما جاء في بيان إدانة واستنكار صدر عن آل عبيد، عقب الحادثة. وحمّل آل عبيد مسؤولية الحادثة للجهات الرسمية، وسط مطالب بإجراء التحقيقات الفورية ومحاسبة المتورطين وضبط الأمن في الطريق، وفقًا للبيان.

الاعتداءات تستهدف السيارات المارة، خاصة إذا كان عدد ركابها قليلًا، بينما لم تتعرض حافلات النقل العامة للاعتداءات خلال الشهرين الماضيين. ويتسع نطاق الحوادث بشكل مستمر، رغم وجود ثلاثة حواجز للأمن الداخلي (المسمية، العادلية، المؤتمرات)، على امتداد الطريق نحو العاصمة دمشق، وسط مخاوف من تأثير تلك الأحداث على السلم الأهلي والأمن في المنطقة.

مشاركة المقال: