الجمعة, 22 أغسطس 2025 05:18 PM

تصاعد التوتر في القنيطرة: توغلات إسرائيلية متكررة وحظر تجوال يستهدف قرى عدة

تصاعد التوتر في القنيطرة: توغلات إسرائيلية متكررة وحظر تجوال يستهدف قرى عدة

أفاد مراسل منصة في القنيطرة بتصاعد التوتر نتيجة توغلات متكررة لقوات إسرائيلية في عدة قرى بالمنطقة. وأوضح أن قوة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي اقتحمت إحدى القرى مستخدمة آليات مدرعة ودبابات ميركافا.

وذكر مراسلنا أن سبع آليات، ترافقها دبابتان، توغلت داخل إحدى القرى بين الساعة السابعة مساءً والتاسعة والنصف ليلًا من يوم أمس الخميس، ونفذت عمليات تفتيش ومداهمة استهدفت عدة منازل، من بينها منزل الشاب سيف الدين ابن عمر الذيبان، الذي سبق أن داهمته القوات نفسها دون أن تعثر عليه.

وأشار المراسل إلى أن القوات الإسرائيلية فرضت حظرًا للتجوال خلال فترة وجودها داخل القرية، وأخذت استبيانات من بعض الأهالي، في حين انتشر الجنود على أسطح عدد من المنازل، وأقاموا حاجزًا وسط القرية، مع رصد تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في أجواء المنطقة.

كما سُجلت مداهمة منفصلة في قرية رسم سند بريف القنيطرة، حيث داهمت القوات منزل المدعو أحمد أبو النصر، وصادرت سلاحًا فرديًا خفيفًا دون أن تقدم على اعتقاله.

يأتي هذا التطور بعد نحو أسبوع من عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في قرية طرنجة بريف القنيطرة، حيث نفذت قوة مؤلفة من قرابة 100 عنصر و20 آلية اقتحامًا فجريًا استمر من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الخامسة صباحًا. وبحسب مراسل ، أغلقت القوات الإسرائيلية كافة مداخل القرية وفرضت حظرًا كاملًا للتجوال، تزامنًا مع تحليق طائرات استطلاع مسيّرة.

وخلال العملية، داهمت القوات عددًا من المنازل واعتقلت الشاب كنان بكر، الذي يُشتبه بانخراطه في نشاطات تهريب عبر الحدود، قبل أن تنسحب بعد ساعات. ولم تقتصر الحملة على طرنجة، بل امتدت إلى بلدة حضر شمال القنيطرة، حيث داهمت الدوريات الإسرائيلية عدة منازل في إطار عمليات تفتيش متزامنة.

كما سُجل في السياق نفسه توغل في قرية رسم سند بريف القنيطرة، حيث داهمت القوات منزل أحمد أبو النصر، وصادرت سلاحًا فرديًا خفيفًا دون أن تقدم على اعتقاله، حسب مراسلنا.

وفي مطلع آب/أغسطس الجاري، وثق مراسل توغلًا إسرائيليًا في منطقة الحمرية بطرنجة شمال القنيطرة، حيث استولت القوات الإسرائيلية على منزل قيد الإنشاء عائد لأحد المدنيين، وحولته إلى نقطة مراقبة متقدمة، ما اعتبره ناشطون مؤشرًا على تكتيك جديد يهدف إلى تعزيز الانتشار العسكري الإسرائيلي في عمق القنيطرة.

أما في تموز/يوليو الماضي، فقد شهد ريف القنيطرة الشمالي عملية مماثلة، إذ توغلت قوات إسرائيلية خاصة في بلدتي السويسة والدواية الكبيرة، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات طالت ستة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، في خطوة أثارت استياءً واسعًا لدى الأهالي الذين وصفوا العملية بـ”المهينة”.

وتكشف هذه التطورات الميدانية عن تصعيد إسرائيلي ممنهج في ريف القنيطرة، يتمثل في تكرار الاقتحامات، وفرض حظر التجوال، ومصادرة الممتلكات، والاعتقالات التي تستهدف المدنيين. ويرى سكان محليون أن هذه التوغلات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادتهم وتهديدًا مباشرًا لأمنهم، لا سيما مع اعتماد قوات الاحتلال على تكتيكات اقتحام ليلية، وحملات اعتقال عشوائية تطال حتى الأطفال، ما يضاعف منسوب القلق في المنطقة.

مشاركة المقال: