الأحد, 26 أكتوبر 2025 09:20 PM

تصاعد التوتر في دير الزور: اشتباكات متجددة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية

تصاعد التوتر في دير الزور: اشتباكات متجددة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية

شهد ريف دير الزور الشرقي تصعيدًا في التوتر، حيث اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على امتداد خطوط التماس على ضفتي نهر الفرات، وذلك من مساء السبت 25 تشرين الأول وحتى فجر الأحد. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وشملت تبادل إطلاق النار بين نقاط الجيش السوري المتمركزة في بلدة محكان وعناصر "قسد" في نقطة اللطوة ببلدة ذيبان، الواقعة على الضفة المقابلة للنهر.

وفي سياق متزامن، شهدت المنطقة اشتباكات أخرى إثر استهداف عناصر "قسد" في بلدة أبو حمام نقاطًا للجيش السوري في منطقة الكشمة. وأوضح المراسل أن الأحداث بدأت بمحاولة تسلل نفذها عناصر من "قسد" (وحدات حماية الشعب YPG) باتجاه مواقع الجيش السوري من جهة بلدات ذيبان والكشكية والشعفة.

وعقب الاشتباكات، رُصدت طائرة استطلاع (درون) تابعة لـ "قسد" في سماء المنطقة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية للجيش السوري باتجاه بلدة محكان، وفقًا لما ذكره المراسل. وأكد مصدر عسكري من وزارة الدفاع لعنب بلدي انسحاب عناصر "قسد" بعد الاشتباكات، مشيرًا إلى أن الأمر اقتصر على محاولة تسلل من نقطة اللطوة، بينما أطلقت نقاط "قسد" الأخرى النار بهدف التغطية.

من جانبها، أصدرت "قسد" بيانًا أوضحت فيه أن عناصر مسلحة مجهولة، تنشط من مواقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، أطلقت مساء السبت قذيفة "آر بي جي" على أحد مواقعها في قرية أبو حمام شرق دير الزور، دون وقوع إصابات. وأكدت أن قواتها ردت على مصدر النيران بشكل مناسب، مستهدفة مصدر النيران بدقة.

وأشار مراسل عنب بلدي في دير الزور إلى أن الأجواء هدأت لاحقًا بعد رد الجيش السوري على محاولات التسلل. وتأتي هذه الاشتباكات في ظل مفاوضات جارية بين الحكومة السورية و"قسد" بشأن الاندماج في الجيش وتفعيل مؤسسات الدولة في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.

اشتباكات سابقة في دير الزور

سبق أن أعلنت "قسد" تعرضها لهجوم مسلح في ريف دير الزور الشرقي، في حين أفاد مراسل عنب بلدي بأن "قسد" استهدفت إحدى العبّارات النهرية، ما أدى إلى اشتباكات مع عناصر من الجيش السوري. وذكرت "قسد" أن قواتها المتمركزة على ضفة نهر الفرات، بالقرب من جسر العشارة في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، تعرضت لهجوم صباحًا في 14 من أيلول الماضي.

وقالت في بيان عبر صفحتها في "فيسبوك" إن الهجوم شنته مجموعات "مسلحة" تابعة لحكومة دمشق، وذلك في أثناء قيامها بتأمين عبور مجموعات من "المهربين" عبر النهر. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها بأن عناصر "قسد" استهدفوا إحدى العبارات النهرية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى مقتل أحد المدنيين. وبعدها، استنفر أبناء المنطقة والعشائر، وعناصر وزارة الدفاع السورية، وبدأت الاشتباكات بين الطرفين. وقام عناصر من الجيش السوري وبعض أبناء العشائر بأسر عدد من مقاتلي "قسد".

وشهدت محافظة دير الزور، في 25 من آب الماضي، استهدافات متفرقة طالت نقاطًا عسكرية للجيش السوري وحاجزًا أمنيًا لوزارة الداخلية، وأسفرت عن إصابة مدنيين. وقال مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها إن "قسد" استهدفت نقطة عسكرية للجيش السوري في بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي. واستهدفت طائرة انتحارية مسيرة تابعة لـ"قسد"، في 26 من آب الماضي، حاجز "السلام" عند المدخل الغربي لمدينة دير الزور، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين كانا بالقرب من موقع التفجير، بحسب المراسل.

مشاركة المقال: