القامشلي – نورث برس
نظمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني، يوم الأحد، منتدى تحت عنوان "ضحايا التهجير القسري" في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، تحت شعار "نحو عودة آمنة وعدالة منصفة للمهجرين قسراً".
يهدف المنتدى، الذي شاركت في تنظيمه 19 منظمة مجتمع مدني، إلى بحث أوضاع المهجرين قسراً سواء داخل المخيمات أو خارجها، بالإضافة إلى مناقشة سبل تطبيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر، ومناقشة قضية التهجير القسري خلال المرحلة الانتقالية، بحسب القائمين على المنتدى.
أوضح أورهان كمال، مدير منظمة "تآزر" للضحايا، في تصريح لنورث برس: "ينعقد المنتدى اليوم في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا، حيث يجتمع ضحايا من رأس العين وعفرين وتل أبيض لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه العودة، وكيفية إدراج هذه القضايا في مسار العدالة الانتقالية في سوريا".
من جانبه، أشار حسن برو، الحقوقي والمشارك في المنتدى، في حديث لنورث برس، إلى أن العودة إلى المدن هي حق لكل شخص مهجر، مؤكداً على "ضرورة توفير العودة الآمنة".
وأضاف: "إن وضع المهجرين في المخيمات بشكل عام يعاني من نقص حاد في أبسط مقومات الحياة. ففي عهد النظام السابق، لم تكن هناك موافقة على تقديم دعم أممي لهذه المخيمات. ومن جهة أخرى، الإدارة الذاتية أيضاً غير قادرة على تأمين وتوفير كامل المستلزمات للمخيمات نظراً للعدد الكبير للمهجرين"، على حد تعبيره.
وأردف برو قائلاً: "والآن أيضاً لا تستطيع الحكومة السورية الانتقالية فعل شيء للمخيمات، فهي تبحث فقط عن شرعية دولية ولم تلتفت حتى الآن إلى المآسي ومشاكل المهجرين قسراً".
يشارك في المنتدى شخصيات سياسية واجتماعية، بالإضافة إلى وفود وضيوف من مختلف المحافظات السورية، بما في ذلك الساحل والسويداء والرقة.
إعداد: نالين علي – تحرير: عبدالسلام خوجة