الأحد, 20 أبريل 2025 04:43 AM

تصاعد العنف في شمال غرب سوريا: الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وارتفاع عدد الضحايا

تصاعد العنف في شمال غرب سوريا: الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وارتفاع عدد الضحايا
أعرب ديفيد كاردن، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، عن قلقه الكبير حيال تصاعد العنف في شمال غرب سوريا، مما تسبب في تعطيل العمليات والخدمات الإنسانية هناك. في بيان صحفي، أكد كاردن أن التصعيد العسكري منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول أدى إلى وقوع 122 هجوماً على الأقل خلال ثلاثة أيام، استهدفت 115 منها مناطق إدلب وريف حلب الغربي، وشملت القصف مناطق سكنية، متاجر محلية، وأراضي زراعية. وأشار كاردن إلى أن الغارات الجوية، التي توقفت لثلاثة أشهر، عادت من جديد مع استهداف منطقة قرب مخيم للنازحين في إدلب أثناء توزيع المساعدات الغذائية، حيث نفذت ثلاث غارات جوية. وفي اليوم التالي، تعرضت محطة كهرباء غرب إدلب لغارتين جويتين، مما أسفر عن تعطيل محطتين لتزويد المياه يخدمان 30 ألف شخص في 17 قرية. كما تسبب القصف المدفعي والاشتباكات في ريف حلب الشمالي بأضرار في المدارس ومخيمات النازحين. وأوردت السلطات الصحية المحلية أن التصعيد أسفر منذ انطلاقه عن مقتل 12 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال دون سن العاشرة، وإصابة 27 آخرين على الأقل. تبع ذلك توقف خدمات إنسانية حيوية، بما فيها إغلاق عشر مرافق صحية. وقد وجه كاردن تعازيه لأسر الضحايا ودعا كافة الأطراف إلى الالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان أمن العاملين في المجال الإنساني، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني. من جهتها، حذرت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من أن التصعيد العسكري ينذر بكارثة إنسانية جديدة في شمال غرب سوريا. أكدت المؤسسة استمرار الهجمات من قبل نظام الأسد وروسيا، مشيرة إلى غارة روسية في 16 أكتوبر/تشرين الأول استهدفت ورشة مفروشات ومعصرة زيتون على أطراف إدلب، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة 32 آخرين، معظمهم في حالة حرجة. شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في الهجمات التي أوقعت ضحايا مدنيين وألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية. وأوضحت مؤسسة الخوذ البيضاء أن فرقها استجابت منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر/أيلول إلى 698 هجوماً، مما أدى إلى مقتل 66 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و8 نساء، وإصابة 272 آخرين، بينهم 110 أطفال و34 امرأة. وطالبت المؤسسة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتدخل فوري لحماية المدنيين والعمال الإنسانيين من هذه الانتهاكات. كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات وضمان حماية المدنيين، مشددة على أهمية اتخاذ موقف صارم لإنهاء هذه الانتهاكات ضد سكان شمال غرب سوريا، الذين يتجاوز عددهم خمسة ملايين نسمة.
مشاركة المقال: