الأحد, 15 يونيو 2025 12:43 AM

تصدع البنية الأمنية الإيرانية: هل يواجه خامنئي خطرًا وجوديًا؟

تصدع البنية الأمنية الإيرانية: هل يواجه خامنئي خطرًا وجوديًا؟

كشف الهجوم الإسرائيلي الأخير عن نقاط ضعف خطيرة في البنية الأمنية الإيرانية، مما يضع الجمهورية الإسلامية في موقف حرج ويثير تساؤلات حول مستقبل نظام المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية وقيادات عسكرية، أطلقت طهران صواريخ على تل أبيب، لكن معظمها تم اعتراضه. هذا الوضع يضع خامنئي أمام خيارات صعبة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

أي رد إيراني إضافي قد يؤدي إلى تصعيد خطير مع إسرائيل، بينما أي هجوم على المصالح الأمريكية في البحر الأحمر سيستدعي ردًا أمريكيًا. في الوقت نفسه، فإن أي اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة قد يُنظر إليه على أنه استسلام من قبل المتشددين في إيران.

لطالما اعتمد خامنئي على الحرس الثوري وشبكة الميليشيات الشيعية لتوسيع نفوذ إيران في المنطقة، وقمع المعارضة الداخلية. لكن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة كشفت عن هشاشة هذه البنية الأمنية.

يقول أفشون أوستوفار، الأستاذ المشارك في كلية الدراسات العليا البحرية، إن خامنئي قد يضطر إلى الاعتراف بأنه خسر، وأن كل ما عمل من أجله ينهار. فبعد أن تفاخر بالقوة العسكرية الإيرانية، وجدها الآن تواجه تحديات غير مسبوقة.

منذ 7 أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل عددًا من القادة العسكريين الإيرانيين البارزين، وشلّت حلفاء إيران الإقليميين، حماس وحزب الله. ويشير حميد رضا عزيزي، الزميل الزائر في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إلى أن القيادة الإيرانية قللت من شأن استعداد إسرائيل للمواجهة.

ويضيف عزيزي أن استهداف القادة الإيرانيين في منازلهم يظهر مستوى من الثقة المفرطة غير مفهوم. وترى الصحيفة أن اختراق إسرائيل للاستخبارات الإيرانية يمثل مشكلة كبيرة لخامنئي، لأنه يجعله عرضة للاستهداف ويقوض صورته كضامن للأمن القومي.

يرى راسموس كريستيان إيلينغ، الأستاذ المشارك في الدراسات الإيرانية بجامعة كوبنهاغن، أن هدف نتنياهو قد يكون القضاء على البرنامج النووي الإيراني وإسقاط النظام. ويضيف أن الجمهورية الإسلامية، التي وفرت أمانًا نسبيًا لمواطنيها لعقود، تواجه الآن تهديدات متزايدة.

ويشير التقرير إلى أن البنية الأمنية الإيرانية المتداعية تعود إلى الأيام الأولى للجمهورية الإسلامية، وأن إسرائيل كشفت عن هشاشة الحرس الثوري وجهاز الاستخبارات. فبين عامي 2010 و2012، قُتل أربعة علماء نوويين إيرانيين، وفي عام 2020، قُتل محسن فخري زاده، المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني.

ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن إيران أصبحت في وضع أضعف بكثير، وأن ميليشياتها الإقليمية قد تضررت بشدة. ومع ذلك، سيطالب أنصار خامنئي المتشددون برد حازم على إسرائيل، وقد يعارضون استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

ويقول عزيزي إن المسؤولين في النظام يدركون أن إسرائيل ستستمر في حملتها بغض النظر عن رد إيران.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: