شهدت محافظة درعا جنوب سوريا تصعيدًا عسكريًا واسعًا فجر الخميس، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت ما وصفها بـ"بنى تحتية إرهابية" في منطقة تسيل، في خطوة تُنذر بتحولات خطيرة في المشهد الميداني.
عملية عسكرية إسرائيلية وتدمير مواقع
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القوات الإسرائيلية نفذت هجومًا واسعًا في منطقة تسيل، تم خلاله مصادرة أسلحة وتدمير مواقع عسكرية، مشيرًا إلى أن العملية شهدت اشتباكات مسلحة، ردّت خلالها إسرائيل بقصف جوي ومدفعي، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين.
مجزرة في درعا واستشهاد مدنيين
بالتزامن مع العملية، شنت إسرائيل قصفًا مكثفًا على مناطق واسعة في ريف درعا الغربي، بما في ذلك مدينة نوى، تل الجموع، وحرش الجبيلية، ما أدى إلى استشهاد تسعة مدنيين وسقوط عدد كبير من الجرحى، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
تصعيد ميداني وتحولات خطيرة
يرى مراقبون أن هذا الهجوم يشكّل تحولًا في السياسة العسكرية الإسرائيلية، حيث اقتربت العمليات من مناطق مدنية مأهولة، مما قد يؤدي إلى مواجهات جديدة في الجنوب السوري، في وقت تشهد فيه المنطقة غضبًا شعبيًا واسعًا واستنفارًا بين الأهالي.
تحذيرات من كارثة إنسانية
يحذر ناشطون من تفاقم الوضع الإنساني في درعا نتيجة استمرار الغارات الإسرائيلية، وسط تدهور البنية التحتية ونقص الخدمات الطبية، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية إذا استمر التصعيد العسكري.
