الإثنين, 22 سبتمبر 2025 01:23 PM

تصعيد في غزة: الجيش الإسرائيلي يتوغل وترامب يدعو لاجتماع عاجل حول الأزمة

تصعيد في غزة: الجيش الإسرائيلي يتوغل وترامب يدعو لاجتماع عاجل حول الأزمة

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية المكثفة في مدينة غزة، حيث أفاد المراسل العسكري لموقع «واللا» العبري، أمير بحبوط، بأن جيش الاحتلال يتقدم نحو الأحياء الغربية، مستخدماً الروبوتات لتفجير المباني. وأشار إلى انتشار نحو 70 ألف جندي إسرائيلي في القطاع، بينما أعلن الجيش عن اغتيال مقاتل واحد فقط من «حماس». في سياق متصل، ذكرت منصات إسرائيلية أن عشرة جنود من لواء «كفير» أصيبوا إثر انقلاب مركبة عسكرية على مشارف غزة.

من جهة أخرى، كشفت «القناة 12» عن ظهور «ميليشيا» جديدة في خانيونس بقيادة حسام الأسطل، وهو عنصر سابق في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. وأوضحت أن الأسطل شكل قوة مسلحة تعمل ضد حركة «حماس» وتنسق مع إسرائيل، موجهاً رسالة باللغة العبرية يعبر فيها عن رغبته في التعايش. في المقابل، أطلقت المقاومة صاروخين باتجاه عسقلان وأسدود، وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الصاروخ الذي استهدف أسدود أطلق من منطقة جباليا.

هاجم زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، حكومة بنيامين نتنياهو، معتبراً أنها فشلت في كل مجال. ودعا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى ضم أكبر مساحة ممكنة من غزة وبناء مستوطنات عليها، مؤكداً أن «حماس يجب أن تدفع الثمن».

على الصعيد الإنساني، أعلنت بلدية غزة أن المدينة تواجه أزمة عطش خانقة بعد تدمير نحو 75% من آبار المياه، محذرة من تفاقم الوضع مع اقتراب الشتاء. وأشارت مصادر فلسطينية إلى استشهاد نحو 70 فلسطينياً في قطاع غزة. وكشف ضباط إسرائيليون لموقع «واللا» أن طريقة عرض المعلومات الاستخباراتية على الجنود أدت إلى ارتباك واسع في صفوفهم، ما استدعى إخضاعهم لجلسات نفسية.

اعتبر المحلل العسكري في «يديعوت أحرونوت»، آفي يسخاروف، أن العملية البرية قد تكون من الحالات النادرة التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي داخل أراضي العدو بعشرات آلاف الجنود، مع إدراك القادة والجمهور أنها لن تغير طبيعة الحرب. وذكر بأن الجيش سيطر على غزة في تشرين الأول 2023 قبل أن ينسحب منها دون إضعاف «حماس»، مؤكداً أن غياب خطة سياسية بديلة سيبقي إسرائيل غارقة في مستنقع القطاع. وحذر من ارتفاع الخطر على حياة الرهائن واحتمال مقتل مدنيين فلسطينيين.

في المقابل، يواصل نتنياهو التعويل على الدعم الأميركي، معلناً لقاء الرئيس الأميركي دونالد في الولايات المتحدة. وأفاد موقع «أكسيوس» الأميركي بأن ترامب دعا قادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن وتركيا إلى اجتماع بشأن الحرب في غزة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

نقلت «قناة كان» العبرية عن دبلوماسي عربي قوله إن قطر لا تزال متمسكة بتشددها إزاء العودة إلى الوساطة. ونقلت صحيفة «معاريف» عن الوسيط بشارة بحبح تلقيه إشارات من حماس تشير إلى استعدادها للعودة إلى المفاوضات فوراً، لكن لا يوجد رد من إسرائيل حتى الآن.

مشاركة المقال: