كشفت وسائل إعلام عبرية أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، المتواجد في الدوحة، حاول إقناع نتنياهو بتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض وإبداء مرونة أكبر، لكن دون جدوى.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي مناطق متفرقة، بما في ذلك محيط مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، مما أسفر عن استشهاد العشرات.
نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي أن ويتكوف تحدث مع نتنياهو عدة مرات لإقناعه بتوسيع صلاحيات الوفد المفاوض، لكن إسرائيل تصر على "مخطط ويتكوف" الذي يقضي بالإفراج عن عشرة أسرى أحياء ونصف الأسرى القتلى كشرط لوقف إطلاق النار لمدة 45 يوماً.
يواصل الوفد الإسرائيلي محادثاته في قطر برفقة ويتكوف ومسؤول ملف الأسرى الأمريكي آدم بوهلر. وتحاول الولايات المتحدة إقناع نتنياهو بتوسيع صلاحيات الوفد ودراسة مقترحات إضافية لإطلاق سراح المختطفين.
تصر إسرائيل على أنه لن تكون هناك نهاية للحرب دون عودة جميع الأسرى و"استسلام حماس ونفي قادتها ونزع سلاحها".
ذكرت القناة 12 العبرية أن الوفد الإسرائيلي في الدوحة يملك تفويضاً محدوداً ويسمح له بالمناقشة فقط في إطار مخطط ويتكوف الأصلي.
أكدت حركة "حماس" استعدادها لبدء مفاوضات شاملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء العمليات العسكرية وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
تتهم المعارضة وأهالي الأسرى نتنياهو بالاستمرار في العمليات العسكرية لتحقيق مصالحه السياسية.
تبذل قطر جهوداً للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكن نتنياهو يواصل تعنته.
تركز إسرائيل على هزيمة حركة "حماس" بالطرق العسكرية، حتى لو كان ذلك على حساب حياة الأسرى الإسرائيليين.
تأمل مصر وقطر والولايات المتحدة و"حماس" التوصل إلى اتفاق خلال زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة.
تقدر تل أبيب وجود 58 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني.
تنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار واستأنف العمليات العسكرية.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل جرائم في غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.