الخميس, 15 مايو 2025 12:10 AM

قطر توقع صفقة تاريخية مع بوينغ بـ 200 مليار دولار بحضور ترامب.. وتفاؤل أمريكي بشأن الدبلوماسية مع إيران

قطر توقع صفقة تاريخية مع بوينغ بـ 200 مليار دولار بحضور ترامب.. وتفاؤل أمريكي بشأن الدبلوماسية مع إيران

وقعت قطر والولايات المتحدة، الأربعاء، اتفاقية لشراء 160 طائرة بوينغ بأكثر من 200 مليار دولار، بحضور الأمير تميم بن حمد آل ثاني والرئيس دونالد ترامب.

جاء ذلك خلال مراسم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين عقب مباحثات بين الأمير تميم والرئيس ترامب.

وبعد التوقيع في الديوان الأميري القطري بالدوحة، قال ترامب: "وقعنا مع قطر اتفاقية بأكثر من 200 مليار دولار لشراء 160 طائرة بوينغ".

وأوضح أن الاتفاقية تعد "أكبر طلب في تاريخ الشركة".

وشهدت المراسيم توقيع عدة اتفاقيات في مجال الطيران والدفاع.

كما وقّع الأمير تميم والرئيس ترامب، على إعلان مشترك للتعاون بين الدولتين.

وعقب التوقيع، قال الأمير تميم: "عقدنا اجتماعا (مغلقا) لنحو ساعتين مع الرئيس، ناقشنا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين".

وأوضح أن توقيع الاتفاقيات "يرفع مستوى العلاقات" بين قطر والولايات المتحدة.

بدوره، قال ترامب: "في نحو ساعتين، ناقشنا الحرب بين روسيا وأوكرانيا وناقشنا موضوع إيران".

وأضاف: "أعتقد أن الأمور مع إيران ستنجح بمساعدتكم"، في إشارة لدور قطر في تقريب وجهات النظر بين البلدين.

والأحد، استضافت العاصمة العمانية مسقط جولة رابعة من المباحثات بين واشنطن وطهران، قال عنها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في حديث للتلفزيون الإيراني الرسمي، إنها كانت "أكثر جدية وصعوبة من سابقاتها".

وبالدوحة، قال ترامب: "نحن أصدقاء من فترة طويلة، والأمير تميم رجل رائع. أشكرك على الصداقة التاريخية ولطالما جمعتنا علاقة ممتازة".

وقبل ساعات، وصل ترامب إلى الدوحة، محطته الثانية ضمن جولته الخليجية التي بدأها الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض، وتشمل أيضا الإمارات.

وحطت طائرة ترامب في مطار حمد الدولي، حيث كان أمير قطر في مقدمة مستقبلي الرئيس الأمريكي.

وتعد زيارة ترامب لقطر ثاني زيارة يقوم بها رئيس أمريكي إلى قطر بعد زيارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في 2003، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

ووصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إلى قطر قادما من الرياض حيث التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وطالبه بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وطرد من وصفهم بأنهم “إرهابيون فلسطينيون”، في أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاما، غداة إعلانه قرار رفع العقوبات عن دمشق.

وحطت طائرة ترامب في مطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة آتية من السعودية، وسط الجدل الذي أثاره تقديم قطر لطائرة فخمة للولايات المتحدة لتُستخدم كطائرة رئاسية.

قبيل ذلك بساعات قليلة، أفادت مسؤولة في البيت الأبيض وكالة فرانس برس بأن ترامب والشرع التقيا قبيل اجتماع قادة الخليج في الرياض خلال جولة ترامب في المنطقة.

وانضم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر الإنترنت إلى اللقاء الذي جمع ترامب والشرع بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وخلال اللقاء الذي استمر أكثر بقليل من 30 دقيقة، طلب ترامب من الشرع الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، ودعاه إلى “ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين”، وفق بيان للبيت الأبيض.

واستضافت سوريا خلال حكم عائلة الأسد على مدى عقود الكثير من الفصائل الفلسطينية المناهضة لإسرائيل أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية-القيادة العامة.

وأضاف البيان أن ترامب طالب الرئيس السوري الانتقالي بـ”تولي مسؤولية” مراكز احتجاز تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا التي تضم آلاف من مقاتلي وأسر التنظيم الجهادي وتديرها راهنا قوات كردية، وهو ما يلاقي معارضة من تركيا.

أثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية “اير فورس وان” في طريقه إلى قطر، أشاد ترامب بالشرع، قائلا إن الاجتماع كان “رائعا”.

وقال للصحافيين إنّه “شاب جذّاب. رجل قوي. ماض قوي. ماض قوي جدا. مقاتل”.

وأصدرت الخارجية السورية بيانا وصفت فيه اللقاء بـ”التاريخي”، من دون أن تأتي على ذكر مسألة التطبيع.

وأتى لقاء ترامب في الرياض، الوجهة الخارجية الأولى له كزيارة دولة في ولايته الثانية، والشرع الذي كان زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر والذي بات رئيسا انتقاليا لسوريا، بعد كشف ترامب عن قرار رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على دمشق.

وأعلن ترامب الثلاثاء أنه قرر رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد استجابة لمطالب حلفاء الشرع في تركيا والمملكة العربية السعودية، في خطوة تتعارض مع موقف إسرائيل، حليفة واشنطن الوثيقة.

بعد لقائه بالشرع، قال ترامب إن العقوبات المفروضة في عهد الأسد كانت “تسبّب شللا حقا” لسوريا.

وقال ترامب في كلمته أمام قادة دول الخليج “لن يكون الأمر سهلا على أي حال، لذا فهو يمنحهم فرصة جيدة وقوية، وكان لي شرف القيام بذلك”.

كان بيل كلينتون آخر رئيس أميركي يلتقي رئيسا سوريا وحاول في العام 2000 من دون جدوى إقناع حافظ الأسد، والد بشار، بالسلام مع إسرائيل.

بدا إعلان ترامب مفاجئا حتى للمسؤولين الأميركيين، إذ لم تُحدد وزارة الخزانة الأميركية أي جدول زمني فوري لرفع العقوبات.

واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء في العاصمة الدوحة، رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، في ثاني زيارة لرئيس أمريكي منذ 2003.

وتابع مراسل الأناضول، استقبال أمير قطر، ترامب بالديوان الأميري بالدوحة، حيث تبادلا الأحاديث الودية، وصافحا وفدي البلدين.

وبعد مراسم الاستقبال، بدأ الزعيمان محادثات ثنائية.

وخلال اجتماع في الديوان الأميري، قال أمير دولة قطر للرئيس الأمريكي: “جميعنا يريد إحلال السلام في المنطقة ونأمل أن يتحقق ذلك هذه المرة”.

وأضاف لترامب: “أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة”، مشيرا إلى أن بإمكان الدوحة وواشنطن مواصلة العمل معا لإحلال السلام في المنطقة أو بمناطق أخرى كالسلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأعرب أمير قطر عن حماسته للمباحثات القطرية الأمريكية التي ستشمل إحلال السلام في المنطقة وقضايا الاستثمار والطاقة.

وأكد أن بلاده ستشارك تجربتها بتنظيم كأس العالم 2022 مع الطواقم المنظمة لكأس العالم 2026 بالولايات المتحدة.

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي لأمير قطر: “أحببنا بعضنا البعض وعملنا معا على أعلى المستويات لإحلال السلام في هذه المنطقة وعبر العالم”.

وأضاف: “أنتم تساعدوننا بإحلال السلام في مناطق عدة مثل روسيا وأوكرانيا وسنرى تطورا في هذا الملف”.

ووفق قناة الجزيرة القطرية، فإن أمير قطر والرئيس الأمريكي بدأا مشاورات مغلقة منذ نحو ساعة.

وتستمر زيارة ترامب إلى الدوحة يومين، وفق بيان من الديوان الأميري.

وأشار الديوان إلى مرافقة طائرة الرئيس الأمريكي لدى دخولها أجواء البلاد سرب من طائرات سلاح الجو الأميري القطري.

من جانبه، أعرب متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن أمل الدوحة “في أن تسهم هذه الزيارة في دفع جهود الوساطة القطرية-الأمريكية-المصرية المشتركة بشأن الأوضاع في قطاع غزة”.

واعتبر الأنصاري خلال حوار مع وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن زيارة ترامب “تمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز الضغط الدولي من أجل إنهاء التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المسار السياسي”.

وأشار إلى أن “من أبرز الملفات التي من المحتمل أن تطرح خلال الزيارة هي التعاون الأمني والدفاعي، والتطورات في قطاع غزة والقضية الفلسطينية، والشراكة الاقتصادية والاستثمارية”.

وأعرب ترامب الأربعاء عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعد محادثاته مع أمير قطر.

وقال ترامب الذي يجري أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ عودته إلى البيت الأبيض، إنّه تحدث عن إيران مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وأضاف “كان وضعا مثيرا للاهتمام بالفعل. لدي شعور بأنّ الأمور ستنجح”.

وأجرت إدارة ترامب أربع جولات من المفاوضات مع طهران سعيا لابرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بعدما حضّ الرئيس الأميركي الجمهورية الإسلامية على التفاوض، ملوّحا بقصفها في حال لم يتم التوصل الى تسوية في هذا المجال.

وكان ترامب قال خلال قمة لقادة دول الخليج عُقدت في الرياض الأربعاء “أريد التوصل إلى اتفاق مع إيران. أريد أن أفعل شيئا ما، إذا كان ذلك ممكنا”.

وأضاف “ولكن كي يحدث ذلك، يتعيّن عليها (إيران) أن تتوقف عن رعاية الإرهاب، وأن توقف حروبها بالوكالة، وأن تتوقف بشكل دائم وقابل للتحقّق عن سعيها للحصول على أسلحة نووية”.

وتابع الرئيس الأميركي “أحثّ جميع الدول بقوة على الانضمام إلينا في التطبيق الكامل للعقوبات” التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران.

وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة ترامب عقوبات على مجموعة من الكيانات والأفراد المرتبطين بصناعة النفط الإيرانية وبالبرنامج النووي.

وفي العام 2018، سحب ترامب خلال ولايته الأولى، بلاده من الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني.

وقال ترامب إنّ العقوبات الثانوية “في بعض النواحي أكثر تدميرا” من العقوبات المباشرة على إيران.

وكان الرئيس الأميركي قال في خطاب الثلاثاء في العاصمة السعودية، إنه يفضّل الدبلوماسية في التعامل مع طهران، لكنّه وجّه انتقادات حادّة للقادة الإيرانيين، مضيفا أنّهم “يركّزون على سرقة ثروات شعبهم لتمويل الإرهاب وإراقة الدماء في الخارج”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنّه استمع إلى التصريحات و”للأسف، كانت تتضمن وجهة نظر خادعة”.

وأبدى مسؤولون إيرانيون وأميركيون إيجابية بشأن التقدم المحقق خلال جولات التفاوض الأربع التي عقدت منذ نيسان/أبريل بوساطة من عمان.

ولم يتضح ما اذا كان الجانبان قد تطرّقا إلى مختلف القضايا بعمق، ومن بينها ما إذا كانت الولايات المتحدة ستصرّ على وقف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم، بما في ذلك لأغراض مدنية.

وردا على سؤال صحافي على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، عمّا إذا كان مستعدّا لممارسة المزيد من الضغوط على طهران، قال ترامب “دعونا نرى ما سيحدث خلال الأسبوع المقبل”.

وفي الأثناء، قالت إيران إنّها ستجري محادثات في تركيا الجمعة، مع ممثلين عن فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وفي السياق، قال عراقجي “بينما نواصل الحوار مع الولايات المتحدة، نحن مستعدّون أيضا للتحدّث إلى الأوروبيين”.

فرضت الولايات المتحدة قيودا شاملة على المعاملات المالية مع سوريا خلال الحرب الأهلية الدامية التي اندلعت في 2011، وأوضحت أنها ستستخدم العقوبات لمعاقبة أي شخص يشارك في إعادة الإعمار طالما بقي الأسد في السلطة من دون محاسبة على الفظائع التي ارتكبها.

ولم يشر ترامب إلى أن الولايات المتحدة سترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو إجراء اتخذ في عام 1979 بسبب دعم دمشق للمسلحين الفلسطينيين، ما يُعيق الاستثمار بشدة.

وبعد الإعلان عن رفع العقوبات عن بلادهم، احتفل سوريون في شوارع مدنهم، على وقع المفرقعات والتصفيق.

وقالت زين الجبلي (54 عاما) التي تملك معملا للصابون في حلب “العقوبات كانت مفروضة على الأسد الحمد الله سوريا تحررت، وسيكون لذلك أثر إيجابي للصناعيين وفي دفع عجلة الاقتصاد ودفع الناس للعودة” إلى البلاد.

بعد سقوط الأسد، وضعت واشنطن، برئاسة جو بايدن آنذاك، شروطًا لرفع العقوبات، بما في ذلك حماية الأقليات.

والتقى مبعوث أميركي كبير الشرع في دمشق في كانون الأول/ديسمبر.

مشاركة المقال: