دمشق – نورث برس
أعلنت منصة بينانس، كبرى منصات تداول العملات المشفرة في العالم، الخميس، عن إتاحة خدماتها كاملة للمستخدمين السوريين، في خطوة غير مسبوقة منذ تأسيسها عام 2017.
وكانت "بينانس" قد فرضت في السابق حظراً شاملاً على المستخدمين السوريين، لا بناءً على موقعهم الجغرافي فقط، بل اعتماداً على جنسيتهم، وهو ما جعلها تختلف عن كثير من المنصات والخدمات المالية العالمية التي كانت تسمح للسوريين المقيمين خارج البلاد باستخدامها طالما لم يتصلوا من داخل سوريا.
ويأتي رفع الحظر في وقت يشهد تغيّرات في السياسة المالية الدولية تجاه سوريا، من بينها رفع للعقوبات والسماح لبعض البنوك السورية بالعودة إلى التعاملات الدولية.
وفي تعليقه على القرار، قال الرئيس التنفيذي لـ"بينانس"، ريتشارد تنغ: "بعد سنوات من الإقصاء، أصبح لدى السوريين الآن فرصة للبناء والاستثمار والتواصل مع بينانس، يمكنهم الوصول إلى واحدة من أقوى منظومات العملات الرقمية في العالم، من التداول والربح، إلى المدفوعات الرقمية السلسة، الأمر لا يقتصر على فتح الحسابات فحسب؛ بل يشمل أيضاً فتح آفاق مستقبلية".
ووفقًا للمنصة، فقد كانت سوريا من بين أكثر عشر دول في العالم بحثاً عن العملات الرقمية خلال عام 2021، نتيجة تعثّر النظام المصرفي في البلاد واعتماد ملايين السوريين على الحوالات المالية من أقاربهم في الخارج.
وتُعد "بينانس" اليوم أكبر منصة تداول عملات رقمية في العالم من حيث حجم التداول، وكانت قد تأسست عام 2017 على يد المدير التنفيذي السابق تشانغ بينغ زاو (CZ)، الذي تنحّى عن منصبه عام 2023 على خلفية قضايا قانونية في الولايات المتحدة أدت إلى تسوية مالية كبرى.
تحرير: خلف معو