دعت منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز التعاون الدولي لتوسيع نطاق الدعم المالي المقدم للبلدان النامية في مجال الطاقة المتجددة. وأشارت المنظمة إلى أنه على الرغم من أن الكهرباء تصل إلى حوالي 92 بالمئة من سكان العالم، إلا أن أكثر من 666 مليون شخص ما زالوا يعيشون بدونها.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، ذكرت المنظمة الأممية أنه بينما ارتفع معدل الوصول الأساسي إلى الطاقة منذ عام 2022، فإن الوتيرة الحالية لا تزال غير كافية لتحقيق الهدف الشامل بحلول عام 2030، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة.
وسلط التقرير الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الطاقة المتجددة الموزعة والفعالة من حيث التكلفة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية الشبكية الصغيرة والخارجية، في تسريع الوصول إلى الطاقة، خاصة وأن معظم السكان الذين لا يزالون غير متصلين بشبكة الكهرباء يعيشون في مناطق نائية ومنخفضة الدخل وهشة.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "على الرغم من التقدم المحرز في بعض أجزاء العالم، فإن توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء والطهي النظيف لا يزال بطيئاً بشكل مخيب للآمال، وخاصة في أفريقيا"، حيث يعيش 85% من سكان العالم الذين لا يحصلون على الكهرباء.
وبينت منظمة الصحة أنه مع استمرار الفوارق الإقليمية، لا يزال ما يقدر بنحو 1.5 مليار شخص يعيشون في المناطق الريفية يفتقرون إلى الوصول إلى وسائل الطهي النظيفة، بينما يعتمد أكثر من ملياري شخص على أنواع الوقود الملوثة والخطرة، مثل الحطب والفحم، لتلبية احتياجاتهم من الطهي.
وأوضحت المنظمة أن نقص التمويل الكافي هو سبب رئيسي في التفاوتات الإقليمية والتقدم البطيء. فبينما زادت التدفقات المالية العامة الدولية إلى البلدان النامية لدعم الطاقة النظيفة منذ عام 2022، تلقت الدول النامية تدفقات أقل بكثير في عام 2023 مما كانت عليه في عام 2016.
