حذّر تقرير حديث صادر عن منظمة "كيدز رايتس" من تفاقم أزمة الصحة النفسية لدى الأطفال بسبب الانتشار الواسع وغير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي.
أظهرت البحوث التي أجرتها المنظمة وجامعة إيراسموس أن أكثر من 14% من المراهقين حول العالم يعانون من مشاكل نفسية، مع معدل انتحار عالمي يبلغ 6 حالات لكل 100 ألف شخص في الفئة العمرية 15-19 عامًا.
وقال مارك دولارت، مؤسس ورئيس منظمة "كيدز رايتس"، إن التقرير يمثل "جرس إنذار"، مؤكدًا أن أزمة الصحة النفسية للأطفال وصلت إلى نقطة تحول بسبب إعطاء منصات التواصل الاجتماعي الأولوية للتفاعل على سلامة الأطفال.
يشير التقرير إلى وجود علاقة مقلقة بين تدهور الصحة النفسية والاستخدام "الإشكالي" لوسائل التواصل الاجتماعي، خاصة الاستخدام القهري والإدماني الذي يؤثر سلبًا على الأداء اليومي.
كما يشدد على نقص البيانات المتعلقة بالصحة النفسية للأطفال، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات منسقة لمعالجة التأثير الضار للبيئة الرقمية.
وأشار التقرير إلى اختلافات إقليمية، حيث تعد أوروبا الأكثر عرضة لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين، مع مستويات "غير مسبوقة" من الإدمان الرقمي.
واقترحت اليونان، بدعم من فرنسا وإسبانيا، تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية، وسط مخاوف من طبيعتها المسببة للإدمان.
كما كشف مسلسل "أدلسنس" على نتفليكس عن التأثيرات السامة والمعادية للنساء التي يتعرض لها الشباب عبر الإنترنت، ما دفع بريطانيا وفرنسا إلى التفكير في عرضه بالمدارس.
