أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن نظام بشار الأسد السابق زرع الانقسام داخل المجتمع السوري ومزق النسيج الاجتماعي عبر شبكة واسعة من المخبرين لعقود.
وذكرت الصحيفة في تقرير حول سوريا أن النظام السابق حول البلاد إلى دولة يراقب فيها الجار جاره، ويبلغ الزميل عن زميله، وحتى المعلمون كانوا يرفعون تقارير أمنية ضد الأطفال بناءً على ما يقال في منازلهم، مما خلق بيئة يسودها الشك والخوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام انهار فجأة في كانون الأول الماضي مع تقدم قوات "ردع العدوان" نحو دمشق، تاركًا وراءه مجتمعًا غارقًا في الخيانة والصمت.
وبعد فتح السجون، كشفت الصحافة عن وثائق أمنية تتضمن أسماء المخبرين وتفاصيل بلاغاتهم، مما أثار الرعب بين الموالين السابقين.
وفي أول خطاب له، أعلن الرئيس أحمد الشرع أن العدالة ستتحقق بملاحقة المسؤولين عن سفك دماء السوريين. وأطلقت الحكومة مراكز للمصالحة، شملت تسليم السلاح مقابل بطاقات مدنية، لكن العملية كانت طوعية، وفر العديد من عناصر النظام السابق إلى مناطق أخرى.
وأصدر الرئيس الشرع مرسومًا بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، ومرسومًا آخر بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين.
وكالات
