السبت, 6 سبتمبر 2025 07:16 PM

تلاعب بالحقائق؟ المرصد السوري لحقوق الإنسان يحذف منشورات مثيرة للجدل حول أحداث في سوريا

تلاعب بالحقائق؟ المرصد السوري لحقوق الإنسان يحذف منشورات مثيرة للجدل حول أحداث في سوريا

في خطوة تثير الشكوك حول مصداقيته، حذف ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" منشورات كان قد نشرها سابقًا، وذلك في محاولة للنيل من الحكومة السورية، وفقًا لمصادر إعلامية. المنشورات المحذوفة تضمنت رواية تعود إلى 31 آب الماضي، حيث زعم المرصد أن عنصراً يتبع للأمن العام، ومن أصل غير سوري، أقدم على قتل شاب يُدعى بشار ميهوب خلال عملية أمنية قرب بلدة "بيت عليان" بريف محافظة طرطوس، ثم قام بالتنكيل بجثمانه وقطع رأسه ووضعه على صندوق سيارة قبل التجوال به في الحي.

وتشير مواقع إعلامية إلى أن "المرصد" لم يقدم أي تفسير لعملية الحذف هذه، والتي تزامنت مع تعديل خبر نشره في موقعه الإلكتروني في اليوم ذاته. وشمل التعديل حذف الفقرة التي تضمنت الرواية المذكورة.

يأتي هذا الحذف والتعديل بعد أن نشرت وزارة الداخلية السورية عبر صفحتها الرسمية منشوراً تضمن صوراً تعود لـ"خلية إرهابية" متورطة في عملية اغتيال استهدفت عنصرين من قوات الأمن في طرطوس. وأوضحت الوزارة أنها ألقت القبض على أفراد الخلية وأحالتهم إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات تمهيداً لعرضهم على القضاء المختص.

وذكرت مصادر إعلامية أن بشار ميهوب، الذي زعم "المرصد" مقتله وقطع رأسه، كان من بين عناصر الخلية التي أعلنت وزارة الداخلية القبض عليها. ولم تصدر وزارة الداخلية حتى الآن أي بيان توضح فيه ما إذا كان ميهوب من بين الموقوفين الذين ظهروا في منشور الوزارة.

ويرى مراقبون لتطورات الوضع في سوريا أن "المرصد"، منذ تسلم السلطات السورية الجديدة لمقاليد الحكم في البلاد بقيادة الرئيس أحمد الشرع، بات ينشر أخباراً مختلقة عن الوضع في سوريا. ويضيف هؤلاء المراقبون: "رغم أنه (المرصد) يدعي المصداقية والحيادية، إلا أن نشر مزاعم كهذه يفند ادعاءاته ويدل على أنه يعمل لمصلحة أعداء سوريا والشعب السوري".

وأوضح المراقبون: "قبل انتصار الثورة كان "المرصد" مناصراً لها وضد نظام بشار الأسد المخلوع، ولكن بعد انتصارها أصبح ضد الثورة، ما يثير تساؤلات كثيرة وعميقة حول هذا التبدل في المواقف".

مشاركة المقال: