نفذت القوات الإسرائيلية حملة مداهمة وتفتيش واسعة في قرية القحطانية الواقعة بريف القنيطرة، اقتحمت خلالها عدداً من منازل المدنيين وأجرت عمليات تفتيش دقيقة وسط استنفار أمني في المنطقة. ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن مصادره أمس الثلاثاء أن القوات اقتحمت مدرسة القحطانية أثناء ساعات الدوام الرسمي، ما أدى إلى حالة من الذعر والخوف الشديد بين طلاب المدرسة والمعلمين.
وقبل يوم واحد من هذه العملية نفذت قوة عسكرية تابعة لـ”القوات الإسرائيلية” عملية توغل مفاجئة في قريتي العشة والأصح بريف القنيطرة، فتشت خلالها أحد المنازل، ووجهت خلال العملية عبر مكبرات الصوت تحذيرات صارمة لسكان قريتي العشة والأصبح بعدم مغادرة منازلهم طوال فترة التوغل.
وفي سياق متصل، تحرك رتل عسكري إسرائيلي بين منطقة تل أحمر الغربي في ريف القنيطرة والجولان السوري المحتل، في مؤشر على تصعيد ميداني في المنطقة الحدودية، وفق ما نشره “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وتعقيباً على التحركات “الإسرائيلية” المستمرة في الجنوب السوري، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني يوسف رجي في العاصمة المصرية القاهرة، عشية اجتماعات وزراء الخارجية العرب المقرر اليوم الأربعاء: “إن القاهرة لا تقبل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في سوريا، أو قضم إسرائيل للمزيد من الأراضي السورية والاستباحة المتكررة للتراب الوطني السوري”.
وجدد عبد العاطي التأكيد على حرص مصر على دعم الشعب السوري واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة. كما أعرب عبد العاطي، عن إدانة مصر الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشددًا على رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مؤكدًا ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701من جانب كل الأطراف دون انتقائية بما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.
وشدد على أن مصر ستواصل تقديم كافة أوجه الدعم للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكداً على مساندة مصر للأولويات الوطنية اللبنانية الهادفة لتحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق واستعداد مصر للعمل مع الجانب اللبناني لتحقيقها.
يشار إلى أن الكيان الإسرائيلي احتل بعد 8 كانون الأول الفائت مساحات من الجنوب السوري، وفي 20 نيسان الجاري قال رئيس الأركان الإسرائيلي “إيال زامير”، في بيان نقله “الجيش الإسرائيلي” بعد زيارة قام بها للأراضي السورية: “هذه المنطقة حيوية، لقد دخلنا إلى هنا لأن سوريا تفككت؛ ولذلك نحن نسيطر على نقاط مفتاحية وموجودون على الجبهة للدفاع عن أنفسنا بأفضل طريقة”.
