في خطوة تهدف إلى تقليص الإنفاق الحكومي، تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إغلاق عدد كبير من السفارات والقنصليات في الخارج، مما قد يؤثر بشكل كبير على الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة عالميًا، ويحتمل أن يؤثر على تنافسها مع الصين.
كشفت وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأميركية، حصلت عليها شبكة CNN، عن خطط لإغلاق 27 سفارة وقنصلية أمريكية حول العالم، بالإضافة إلى تقليص حجم البعثات الدبلوماسية في دول أخرى.
توصي الوثيقة بإغلاق 10 سفارات و17 قنصلية، بما في ذلك بعثات في مالطا، ولوكسمبورغ، وليسوتو، وجمهورية الكونغو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان. كما تتضمن القائمة خمس قنصليات في فرنسا، واثنتين في ألمانيا، واثنتين في البوسنة والهرسك، وواحدة في المملكة المتحدة، وواحدة في جنوب أفريقيا، وواحدة في كوريا الجنوبية.
وتقترح الوثيقة أيضًا تقليص حجم البعثات الدبلوماسية الأميركية في الصومال والعراق، و"إعادة تحديد حجم" مواقع دبلوماسية أخرى.
تأتي هذه التغييرات المقترحة في إطار خطة إصلاح شاملة للجهاز الدبلوماسي الأميركي، بقيادة إدارة ترامب ووزارة الكفاءة الحكومية، بهدف تقليل حجم الحكومة الفيدرالية ونفقاتها.
ولم يتضح بعد ما إذا كان وزير الخارجية ماركو روبيو قد وافق على عمليات الإغلاق المقترحة، وفقًا لشبكة CNN.
ويشير مسؤولون إلى أن السفارات والقنصليات تمثل أداة دبلوماسية حيوية في ظل سعي الولايات المتحدة لمواجهة قوى مثل الصين، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على التنافس العالمي على النفوذ.