لا تزال جريمة قتل المهندس الميكانيكي السوري عمر العزي “أبو خطاب”، في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، تثير صدمة واسعة. عثرت السلطات، الأحد، على جثته مقطعة داخل كيس تحت درج البناء الذي كان يقطنه مع زوجته وابنته، وحتى اليوم الثلاثاء لم يتم الإعلان عن نتائج التحقيق.
وكشف مصدر مقرّب من الضحية لصحيفة “العربي الجديد” أنه لا يمكن تأكيد هوية القاتل حتى إعلان السلطات التركية انتهاء التحقيقات، مشيراً إلى وجود شبهات حول زوجته (م) “بسبب تضارب إفادتها”، ومشدداً على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات كي “لا نقتل عمر مرتين”.
وتابع المصدر: “نتمنى عدم إيذاء أهل بيته واتهام زوجته أو أحد أصدقائه، لأنّ الجريمة مروعة، خاصة بعد ما سمعنا عن نوايا المجرم، أو ربما أكثر من شخص، لفرمه بآلة فرم اللحم كي تضيع معالم الجثة، لذا نتمهل ولا نريد اتهام أحد”.
شارك العزي، المنحدر من حمص، في الثورة السورية منذ بدايتها واعتُقل عام 2012، ثم هُجّر إلى تركيا حيث درس في جامعة غازي عنتاب.
ونقلت الصحيفة عن أحد أصدقاء العزي قوله إنّ المشتبه به في قتل العزي استخدم الهاتف المحمول للمجني عليه، وكان يرسل منه رسائل عبر تطبيق واتساب تتضمن عبارات “لا تسألوا عني سأختفي لأيام” أو أنه سيدخل سوريا.
وكانت صحيفة “باترونلار دونياسي” التركية قد أشارت، الاثنين، إلى أنّ زوجة العزي تقدمت، أول من أمس الأحد، ببلاغ إلى مركز شرطة شاهين بي، بشأن اختفاء زوجها عمر منذ أربعة أيام، مضيفة خلال إفادتها للشرطة أنّ شخصين مجهولين اقتحما منزلهما عند الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء الماضي، واحتجزاهما في غرفتين منفصلتين ثم غادرا المنزل، يوم الأحد، دون أن تعرف مصير زوجها.
وتوجهت فرق الشرطة الجنائية إلى منزل العائلة وعثرت على آثار دماء في غرفة النوم قبل أن تعثر في فتحة التهوية على جثة الرجل مقطعة وموضوعة داخل أكياس ومغطاة بالتراب. وخلال تفتيش المنزل عثرت الشرطة أيضاً على كيس تسوّق بداخله فاتورة شراء تؤكد شراء التراب يوم السبت، كما عثرت في غرفة الجلوس على ماكينة فرم لحم جديدة لم تُستخدم بعد.