الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 09:25 PM

جريمة هزت دوما: تفاصيل جديدة حول اغتيال الناشط موفق أحمد هارون والعثور على جثته محترقة

جريمة هزت دوما: تفاصيل جديدة حول اغتيال الناشط موفق أحمد هارون والعثور على جثته محترقة

كشفت تحقيقات جديدة تفاصيل مروعة حول اغتيال الناشط موفق أحمد هارون، الذي عُثر على جثته يوم الاثنين في مدينة عدرا على أطراف دمشق. وذكرت مصادر مطلعة لـ قناة الإخبارية السورية أن الجثة وجدت داخل صندوق سيارته الخلفي، وقد أُضرمت فيها النيران جزئياً، مما أثار موجة غضب وحزن، خاصة في مدينة دوما مسقط رأس الضحية.

تلقى الدفاع المدني بلاغاً من أحد المواطنين يفيد برؤية رجل وامرأة يفران بعد ركن سيارة وإشعال النار فيها. وعلى الفور، توجه الأمن الداخلي إلى الموقع. كشفت المعاينة الأولية عن وجود وسائد وأغطية وألواح فوق جثة موفق هارون، بالإضافة إلى وجود كرسيه المتحرك في المقعد الخلفي بطريقة غير مألوفة، مما أثار الشكوك حول كيفية نقله. كما عُثر على بطاقات الهاتف الخاصة به، ولكن دون وجود الجهاز الخلوي.

تم استدعاء المدعي العام وقسم شرطة دوما والطبيب الشرعي، الذي قام بمعاينة الجثة في مكان الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة. تم جمع إفادات الشهود والجيران والمبلغين، وتسجيل الضبط في مكان الحادث، قبل نقل الجثة إلى مشفى المجتهد لاستكمال الإجراءات القانونية.

عملت فرق التحقيق على مسح شامل للمنطقة، وجمعت تسجيلات كاميرات المراقبة، التي أظهرت شخصين يركنان السيارة ويشعلان النار قبل الفرار. تقوم الجهات المختصة حالياً بتحليل بيانات هاتف موفق هارون وسجلات الاتصالات الأخيرة لتحديد هوية المتورطين. كما سيتم أخذ إفادات ذوي المغدور بعد انتهاء مراسم العزاء ومقارنتها بالمعلومات المتوفرة.

أفاد الناشط الإعلامي موفق نعال لـ الإخبارية بأن هارون تلقى تهديدات بالقتل عبر حسابات وهمية على تطبيق تليغرام في الأسابيع الأخيرة، بسبب منشورات تنتقد ما تبقى من عناصر النظام في الغوطة الشرقية، مما جعله عرضة للملاحقة قبل اغتياله.

من هو موفق هارون؟

ينحدر موفق هارون من مدينة دوما، وأصيب بشلل نصفي خلال معارك عدرا، لكنه تحول إلى ناشط إعلامي وإنساني بارز، يدافع عن حقوق ذوي الإعاقة وينقل معاناتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكان قد أعلن تبرعه بكرسيه المتحرك لدعم حملة "ريفنا بيستاهل"، قائلاً: "أنا أتبرّع بهذا الكرسي وأفتتح عليه مزاداً، على أن يخصّص ريعه للحملة ومشاريع دعم ذوي الإعاقة".

قدم محافظ ريف دمشق عامر الشيخ التعازي باستشهاد هارون، مؤكداً أن اغتياله "جريمة نكراء" وأن القتلة سيلاحقون ويقدمون للقضاء. وشهدت مراسم الدفن حضوراً واسعاً من أبناء مدينة دوما، مما يعكس المكانة الاجتماعية والإنسانية التي كان يتمتع بها الشهيد.

مشاركة المقال: