كشفت "هيئة البث الإسرائيلية" عن جمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، على الرغم من جهود الوسطاء المستمرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأوضحت الهيئة أن الخلافات الجوهرية حول مطلب "نهاية الحرب" تمثل العائق الرئيسي أمام إتمام الصفقة.
وذكرت الهيئة أن إسرائيل تسعى إلى صفقة جزئية، بينما تصر حماس على صفقة شاملة تتضمن إنهاء الحرب بشكل كامل. كما تشترط إسرائيل تفكيك حماس عسكريًا وإبعادها عن الحكم.
نتنياهو يلوح بالتصعيد
في سياق متصل، لوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد من التصعيد العسكري في غزة. وأكد في خطاب متلفز أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بزيادة الضغط على حركة حماس.
وأضاف نتنياهو أنه "على الرغم من التكلفة الباهظة للحرب، فإن إسرائيل ليس لديها خيار سوى مواصلة القتال لحين تحقيق النصر وتحرير الأسرى المحتجزين". وشدد على أن بلاده ستعيد الرهائن دون الخضوع لمطالب حماس.
وكانت إسرائيل قد استأنفت هجومها على غزة في 18 مارس الماضي، بعد فشل المحادثات الرامية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار. وفرضت حصارًا شاملًا على القطاع، مطالبة بإطلاق سراح كافة الأسرى. وسيطرت القوات الإسرائيلية على مساحات واسعة من غزة، وأمرت مئات الآلاف من السكان بإخلاء منازلهم، مما أثار مخاوف فلسطينية من تهجير دائم.
في المقابل، أكدت حركة حماس مرارًا أنها لن تطلق سراح باقي الأسرى إلا بموجب اتفاق ينهي الحرب تمامًا، بينما تصر إسرائيل على وقف إطلاق نار مؤقت فقط.
