الأربعاء, 30 أبريل 2025 07:01 PM

جنبلاط يتدخل لوقف إطلاق النار في صحنايا بعد اشتباكات دامية

جنبلاط يتدخل لوقف إطلاق النار في صحنايا بعد اشتباكات دامية

أجرى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" السابق، والسياسي اللبناني، وليد جنبلاط، "اتصالات مكثّفة" شملت الإدارة السورية الجديدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن، طالبًا "السعي إلى وقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا (ذات الغالبية الدرزية) لوقف حمام الدم".

وذكر بيان صادر عن "التقدمي الاشتراكي" اليوم، الأربعاء 30 من نيسان، أن "جنبلاط طلب معالجة الأمور انطلاقًا من منطق الدولة ووحدة سوريا بجميع مكوّناتها (…) وتم بنتيجة الاتصالات الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ".

وقال صحفيان يقيمان في أشرفية صحنايا لعنب بلدي، إن هدوءًا خيم على المنطقة منذ نحو ساعة، تخلله سقوط قذيفتين على الأحياء السكنية في المدينة الواقعة بريف دمشق.

وطلب جنبلاط، وفق وسائل إعلام لبنانية، منها "جريدة الأخبار" اللبنانية، "الحفاظ على وقف إطلاق النار، حيث من المتوقع أن يصل وفد من جبل العرب يضمّ شيخي العقل الشيخ حمود الحناوي، والشيخ يوسف جربوع، وقائد (حركة رجال الكرامة) الشيخ يحيى الحجار، والأمير حسن الأطرش، إضافة إلى وفد من المشايخ والفعاليات" إلى دمشق.

وتهدف الزيارة لوضع الصيغة النهائية التي تضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي الذي لا يفيد إلا "العدو الإسرائيلي"، وفق البيان.

وتسعى الحكومة السورية لإعادة الأمن للمنطقة بعد اشتباكات اندلعت إثر هجوم مجموعات مسلحة على صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق منذ مساء الاثنين.

ونشرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) تسجيلًا مصورًا قالت إنه من التعزيزات التي دفعت بها إدارة الأمن العام التابع لوزارة الداخلية إلى محيط أشرفية صحنايا بريف دمشق لضبط الأمن واعتقال "المجموعات الخارجة عن القانون".

وحمّلت الحكومة السورية "مجموعات خارجة عن القانون" مسؤولية الهجمات التي وقعت على مدار اليومين الماضيين في مدينتي جرمانا وصحنايا بمحافظة ريف دمشق، ذواتي الأغلبية الدرزية.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، في بيان، حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأربعاء 30 من نيسان، إن التوتر الأمني في مناطق من محافظة ريف دمشق تقف خلفه "مجموعات خارجة عن القانون".

وقال أربعة صحفيين يقيمون في مدينة أشرفية صحنايا، في حديث سابق لعنب بلدي، إن الاشتباكات اندلعت، مساء الثلاثاء 29 من نيسان. الصحفيون الذين تحفظوا على ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، قالوا إن الهجمات على المنطقة انطلقت من الجهة الجنوبية للمدينة، بجانب "البنك العربي" على المدخل الجنوبي للمدينة.

ورصدت صفحات إخبارية محلية استمرار المواجهات، وفق ما نشرته عبر "فيس بوك"، إذ قالت صفحة "الراصد" إن عشرات الآلاف من أهالي صحنايا وأشرفية صحنايا يتعرضون حتى اللحظة، "لهجوم وحشي" تزامنًا مع استمرار "الفصائل المتشددة" بالتوافد إلى المكان لاستئناف الهجوم.

وقالت "شبكة أخبار صحنايا" أيضًا عبر "فيس بوك"، إن حظرًا للتجول فُرض في صحنايا حتى الساعة الخامسة مساء على خلفية الاشتباكات التي تشهدها المنطقة.

مشاركة المقال: