أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، رفضه القاطع لأي دعوات للحماية الخارجية في السويداء. وأعرب عن أمله في استعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة من خلال حل سياسي يتم تحت رعاية السلطة السورية، مؤكداً على التواصل المستمر معها، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام لبنانية.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه وزارتا الدفاع والداخلية السوريتان صباح اليوم عملية دخول محافظة السويداء، بهدف مصادرة الأسلحة الثقيلة من الجماعات الخارجة عن القانون، وإعادة الأمن والاستقرار، وفرض سلطة الدولة، ومنع تفاقم الفوضى التي تشهدها المحافظة منذ يوم أمس. وقد أسفرت الاشتباكات الدامية بين المجموعات المسلحة المحلية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بمن فيهم مدنيون.
كما استهدفت الجماعات الخارجة عن القانون عناصر الجيش العربي السوري في ريف السويداء الغربي، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم.
في سياق متصل، وفي تجاهل للتحولات السياسية العالمية تجاه سوريا والتعامل مع قيادتها، وتأكيد العديد من الدول الإقليمية والعالمية على وحدة أراضيها وشعبها وجيشها وحقها في بسط سيطرتها على كامل أراضيها، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في السويداء، برئاسة الشيخ حكمت الهجري، بياناً جددت فيه المطالبة بتوفير حماية دولية فورية وسريعة.
وفي إشارة إلى إصرارها على إبقاء المحافظة والمدنيين فيها تحت سيطرة المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، كررت الرئاسة الروحية رفضها لدخول قوى الأمن الداخلي إلى المحافظة، مدعية أنهم قاموا بقصف "أهلنا في القرى".
وكالات