السبت, 10 مايو 2025 03:54 AM

جندي فرنسي سابق يتحول إلى متطرف: اعتقال بتهمة الانضمام لجماعة جهادية في سوريا

جندي فرنسي سابق يتحول إلى متطرف: اعتقال بتهمة الانضمام لجماعة جهادية في سوريا

ألقت السلطات الفرنسية القبض على جندي فرنسي سابق خلال محاولته السفر إلى سوريا، ووجهت له تهمة الانضمام إلى فرقة "الغرباء" الفرنسية الجهادية التي يقودها عمر أومسن المعروف بـ"عمر ديابي".

ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن السلطات ألقت القبض على مانويل. ب، في 29 من نيسان الماضي، بينما كان يستعد للمغادرة مع زوجته للانضمام إلى جماعة "الغرباء" الجهادية.

وتابعت أن مانويل جندي سابق خدم فرنسا لمدة تسع سنوات، وجرى وضعه قيد الحبس الاحتياطي بتهمة الارتباط بعصابة "إرهابية إجرامية"، وكان يريد الانضمام إلى مجموعة الجهادي الفرنسي عمر ديابي في سوريا.

في منتصف نيسان الماضي، غادر مانويل فرنسا إلى إيطاليا برفقة زوجته، ومن هناك توجه إلى السعودية، ثم الأردن، حيث تم اعتقاله في 21 من نيسان، قبل أن يتم نقله إلى فرنسا.

وعن إمكانية أن يتحول جندي فرنسي إلى إسلامي متطرف يرغب في الجهاد، ذكرت أن مانويل ربما غيّر رأيه خلال مهمة عسكرية في جيبوتي عام 2008، فعند عودته إلى فرنسا، لفت تغير موقف الرجل انتباه رؤسائه، وبعد التعرف عليه ومراقبته، تم طرده من الجيش عام 2014، بعد تسع سنوات من الخدمة.

وفق الصحيفة، عاد مانويل إلى مدينة أنجيه الفرنسية، وأصبح زعيمًا لمجموعة صغيرة من الإسلاميين المحليين، ويعلمهم كيفية القتال ويقود تدريبات شبه عسكرية.

وبعد وقت قصير من هجمات باريس عام 2015، تم تفتيشه ووضعه تحت الإقامة الجبرية حتى عام 2016. بعد الإفراج عنه، قرر أن يسافر مع زوجته وابنته إلى المغرب، لكن السلطات المغربية عثرت في المنزل الذي اشتراه في منطقة فاس على بندقية "BB"، بالإضافة إلى كتيبات تدريب على استخدام المتفجرات.

وحكمت المحاكم المغربية على مانويل بالسجن أربع سنوات عام 2016، وتم ترحيله بعد ذلك إلى فرنسا.

وتقيم فرقة "الغرباء" في مخيم قرب الحدود التركية شمالي إدلب، يحيط به جدار شيّده أعضاؤها للحفاظ على خصوصيتهم مع عائلاتهم. ويترأس الفرقة عمر أومسن، الذي تقول السلطات الفرنسية إنه "مسؤول عن تجنيد 80% من الجهاديين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية ممن ذهبوا إلى سوريا أو العراق"، وكان أول من أطلق فيديوهات دعائية لتحفيز الشباب في فرنسا على الانضمام لـ"الجهاد" في سوريا.

وفي 7 من أيار الحالي، قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس، إن المقاتلين الأجانب جاؤوا إلى سوريا فرادى لا جماعات دعمًا للشعب السوري خلال الثورة.

وأضاف الشرع أن الحكومة السورية تضمن لجميع دول العالم، أن المقاتلين الأجانب الذين بقوا في سوريا لن يشكلوا خطرًا على أي من الدول المجاورة، ولن يُلحقوا الضرر ببلدانهم التي جاؤوا منها.

مشاركة المقال: