الإثنين, 21 أبريل 2025 08:14 PM

جيل الألفية الجديد: كيف سيستحوذ الجيل زد على 74 تريليون دولار ويغير الاقتصاد العالمي بحلول 2035؟

جيل الألفية الجديد: كيف سيستحوذ الجيل زد على 74 تريليون دولار ويغير الاقتصاد العالمي بحلول 2035؟

كريم حمادي: يُعرفون بجيل السوشيال ميديا والتيك توك، لكنهم أكثر من ذلك بكثير. إنهم الجيل زد (Gen Z)، الجيل الذي يُتوقع أن يصبح الأغنى في العالم بحلول عام 2035، ليغيروا بذلك ملامح الاقتصاد العالمي.

الجيل زد، مواليد الفترة بين عامي 1997 و2012، يتميزون بعقلية رقمية متقدمة وتفضيلهم "تجارب الحياة" على الممتلكات المادية. يشكلون 32% من سكان العالم، مما يجعل تأثيرهم حتميًا.

جيل يعيد تشكيل الاقتصاد: أنشيرينا أوبينا، خبيرة التسويق الرقمي، تحذر العلامات التجارية من تجاهل هذا الجيل، الذي يمتلك قوة شرائية هائلة تقدر بـ 12 تريليون دولار، قابلة للزيادة إلى 33 تريليون دولار بحلول عام 2030. 98% منهم يمتلكون هواتف ذكية ويقضون أكثر من 4 ساعات يوميًا على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مما يجعلهم قوة مؤثرة في عالم التسويق الرقمي.

الدكتور عبدالوهاب غنيم، الخبير في الاقتصاد الرقمي، يوافق على هذا الرأي، مؤكدًا على النمو السريع لهذا الجيل وتأثيره القوي على النظام المالي العالمي، بما في ذلك تبني العملات الرقمية. ويضيف أن الجيل زد يستخدم تطبيقات تداول الأموال والمحافظ الإلكترونية بكثافة، مما يؤكد تأثيره في عالم التسويق.

74 تريليون دولار في الأفق: توقع بنك أوف أميركا أن يجمع الجيل زد أكثر من 74 تريليون دولار من الدخل بحلول عام 2040، بفضل ارتفاع مستويات التعليم والوظائف ذات الأجور الأعلى. كما أنهم سيستفيدون من "الانتقال الكبير للثروة" من جيل طفرة المواليد.

مع هذه الزيادة المتوقعة في الثروة والإنفاق، يتوقع الباحثون أن يصبح الجيل زد قوة اقتصادية عالمية رائدة، مع ارتفاع دخله من 9 تريليونات دولار في عام 2023 إلى 36 تريليون دولار في السنوات الخمس المقبلة، ثم إلى أكثر من ضعف هذا المبلغ بحلول عام 2040.

ويعزو الدكتور غنيم هذا التحول إلى عدة أسباب، منها: تغير أنماط الاستهلاك، والمرونة في التعامل مع العملات المشفرة، وتفضيل العمل عن بعد، وصعود الشركات الناشئة بقيادة الجيل زد، والنمو القوي لاقتصاد صناع المحتوى.

مشاركة المقال: