الثلاثاء, 1 يوليو 2025 12:43 PM

حسن الطحان يروي فظائع سجون الأسد في "رحلة في سجون الطاغية"

حسن الطحان يروي فظائع سجون الأسد في "رحلة في سجون الطاغية"

يقدم كتاب "رحلة في سجون الطاغية" للمؤلف حسن بن محمد الطحان، الصادر عام 2013، شهادة مروعة عن تجربة الاعتقال والتعذيب في سجون نظام الأسد في سوريا. يوثق الكتاب، الذي يجمع بين أدب السجون والتوثيق السياسي، تفاصيل اعتقال المؤلف عام 1984 والمعاناة التي تعرض لها في أقبية المخابرات السورية.

يبدأ الطحان كتابه بتعريف هويته الفكرية والإنسانية، مؤكدًا انتمائه العربي المسلم الوسطي واعتزازه بالقيم والمبادئ النبيلة. يصف كيف قاده حبه للكرامة، التي يرمز إليها بـ"فريدة"، إلى طريق التضحية والمعاناة، ودفع "مهر" هذه الكرامة سنوات من السجن والتنكيل.

يروي الطحان تفاصيل اعتقاله، الذي بدأ بمداهمة منزله في دمشق في ذكرى تأسيس "حزب البعث". اقتيد إلى فرع المداهمة بكفرسوسة، حيث تعرض لأبشع صنوف الإهانة والتعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الضرب المبرح وقلع الأظافر والإهانات المتواصلة.

يتحدث عن زنزانته التي تشبه القبر، حيث قضى أيامًا في البرد والجوع والعزلة، وسط صرخات السجناء. يوثق كيف أجبر على الاعتراف بتهم ملفقة، وكيف سعى المحققون إلى تحويله إلى "متعاون"، لكنه رفض التخلي عن كرامته.

يكشف الكتاب عن حالات الخيانة والانهيار بين السجناء، واستخدام البعض كجواسيس على زملائهم. ينتقل الكاتب بين أفرع المخابرات وسجون النظام، بما في ذلك سجن المزة العسكري، ويكشف عن مشاهد الاغتصاب والإذلال للنساء والانتهاكات التي يتعرض لها الجميع.

يصف ضيق المكان وسوء التغذية وانتشار الأمراض، ويشير إلى أن السجانين ليسوا بشرًا بل "زبانية جهنم". يؤكد أن "رحلة في سجون الطاغية" ليست مجرد سيرة ذاتية لألم فرد، بل شهادة على مأساة جماعية وانتهاك ممنهج لكرامة الإنسان، كتبها الطحان لتكون وثيقة إدانة لنظام قمعي.

مشاركة المقال: