الخميس, 10 يوليو 2025 12:54 AM

حسياء الصناعية تصدّر أول شحنة إلى أمريكا وإدلب تتجه نحو "تحول نوعي" في الصناعة

حسياء الصناعية تصدّر أول شحنة إلى أمريكا وإدلب تتجه نحو "تحول نوعي" في الصناعة

في خطوة مهمة لتطوير الإنتاج، صدّرت المدينة الصناعية في حسياء، الواقعة في وسط البلاد، أول شحنة من منشأة مجموعة المتين للصناعات البلاستيكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. يأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة السورية على تطور كبير مرتقب في القطاع الصناعي في شمال غربي البلاد.

تعتبر مدينة حسياء الصناعية، التي تمتد على مساحة إجمالية قدرها 2500 هكتار، واحدة من أكثر من 20 منطقة صناعية في سوريا. وقد شهد مديرها العام، طلال زعيب، يوم الثلاثاء، عملية تصدير الشحنة التي تتكون من أربع حاويات بوزن إجمالي يبلغ 100 طن، والتي انطلقت من ميناء اللاذقية متجهة إلى ميناء نيويورك. وذكرت قناة الإخبارية السورية أن الشحنة كانت تحتوي على مواد تغليف عالية الجودة من نوع "سسترتش آلي"، والمخصصة لتغليف المنتجات النهائية.

أكد زعيب على أهمية هذا الحدث، قائلاً: "يُعدّ هذا اليوم من الأيام المضيئة ليس فقط في حسياء، بل في تاريخ الصناعة السورية، حيث يشهد تصدير أول حاوية إلى سوق تتطلب معايير صارمة كالسوق الأمريكي." وأضاف أن الشركة المصدرة "تُشكّل نموذجاً ناجحاً على المستويين الإقليمي والعالمي، وستكون هذه الخطوة دافعاً للشركات الأخرى نحو العالمية".

كما كشف زعيب عن خطط إدارة المدينة الصناعية في حسياء للتحول الرقمي وتطوير المدينة الذكية والمرفأ الجاف، الذي سيكون نقطة انطلاق مستقبلية للصادرات السورية. وكانت المدينة الصناعية قد سجلت في منتصف أيار الماضي 90 طلباً جديداً للاستثمار، موزعة بين مستثمرين محليين ومغتربين وأجانب، واصفاً إياها بأنها نقطة جذب استثماري واعدة لمختلف القطاعات الصناعية.

وفي سياق متصل، تحدث مدير صناعة إدلب، المهندس أحمد القاسم، عن "تحول نوعي" يشهده القطاع الصناعي في محافظة إدلب، من خلال "خطوات تنفيذية لجذب المستثمرين وتشجيع الصناعيين على إعادة العمل". وأشار إلى أن "المديرية عملت على تأسيس جمعيات حرفية متخصصة بهدف تنظيم عمل الحرفيين وتوفير غطاء قانوني وتنظيمي يُسهم في تطوير الإنتاج وزيادة الكفاءة المهنية".

وأوضح القاسم أن هناك تزايداً في إقبال المستثمرين السوريين المقيمين في الخارج، بالإضافة إلى مستثمرين عرب وأجانب، معتبراً ذلك "مؤشراً على تحسّن بيئة الأعمال في المنطقة وازدياد الثقة بالمناخ الاستثماري". وأضاف أن "عدد الطلبات المقدمة لإنشاء منشآت صناعية جديدة منذ تحرير سوريا حتى الآن بلغ نحو 70 منشأة، مع توقعات بارتفاع العدد خلال الأشهر القادمة استناداً إلى الوتيرة التصاعدية للطلبات".

كما أوضح القاسم أن التحضيرات جارية حالياً لإنشاء مناطق صناعية في عدد من مدن محافظة إدلب، إضافة إلى إطلاق مناطق حرفية تُوزع جغرافياً على المدن والبلدات الريفية، وذلك في إطار خطة شاملة لتوسيع رقعة النشاط الصناعي وتوفير فرص العمل. وكانت محافظة إدلب قد عقدت المؤتمر الاستثماري الأول في شمال غربي البلاد في أواخر حزيران الماضي، حيث تمّ بحث مجموعة من المشاريع الاستثمارية المقترحة، وعلى رأسها مشروع إعادة تأهيل وتشغيل فندق "الكارلتون" والعديد من المواقع السياحية في المحافظة.

مشاركة المقال: