الأحد, 23 نوفمبر 2025 08:42 PM

حظر تجول وانتشار أمني مكثف في حمص إثر جريمة زيدل المروعة: جهود لاحتواء التوتر ومنع الفتنة

حظر تجول وانتشار أمني مكثف في حمص إثر جريمة زيدل المروعة: جهود لاحتواء التوتر ومنع الفتنة

تشهد الأحياء الجنوبية في حمص انتشاراً أمنياً مكثفاً مع بدء تطبيق حظر تجول مساء اليوم، بهدف احتواء حالة التوتر التي أعقبت جريمة القتل التي وقعت صباحاً في بلدة زيدل جنوب المدينة، والتي راح ضحيتها رجل وزوجته. تعمل قوى الأمن الداخلي على تنفيذ انتشار يهدف إلى تعزيز الأمن والحفاظ على الاستقرار ومنع استغلال الجريمة لإثارة الفتنة.

وكانت بلدة زيدل قد شهدت صباح اليوم جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما. وُجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعاً طائفياً، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي. وذكر مراسل سانا أن الأحياء الجنوبية لمدينة حمص تشهد هدوءاً حالياً، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن جهودها للتعامل مع الوضع والعمل على إعادة الاستقرار للمدينة.

اجتماع طارئ لبحث تطورات الأوضاع في حمص

بالتوازي، عقدت محافظة حمص اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع في المدينة ومناقشة سبل تعزيز الاستقرار ومنع أي مظاهر للفوضى. حضر الاجتماع قيادات من الجيش العربي السوري، ومن جانب المحافظة الأمين العام فراس طيارة ومدير الشؤون السياسية عبيدة أرناؤوط. كما حضر وفد يمثل عشائر حمص ومدير أوقاف حمص ومفتيها، حيث أكد الحضور على ضرورة تضافر كل الجهود الرسمية والمجتمعية للحفاظ على أمن وسلامة المدينة، مشددين على أهمية الحوار والتعاون لتجاوز التحديات.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن قوى الأمن الداخلي باشرت رفع مستوى الجاهزية وتنفيذ انتشار مكثف داخل ومحيط بلدة زيدل وعدة مناطق جنوب مدينة حمص، لضمان الأمن وحماية الاستقرار، عقب وقوع جريمة قتل رجل وزوجته ومنع أي استغلال للحادثة لإثارة الفتنة. وأكدت الوزارة عبر قناتها على تلغرام أن الجهات المختصة تنفذ الإجراءات القانونية وجمع الأدلة لتحديد الجناة وملاحقتهم، داعيةً المواطنين إلى التعاون والالتزام بالتوجيهات الرسمية.

تفاصيل جريمة بلدة زيدل

من جهته، بيّن قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص العميد مرهف النعسان في وقت سابق اليوم، أن بلدة زيدل جنوب مدينة حمص شهدت صباح اليوم جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، كما وُجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعاً طائفياً، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي. وأضاف العميد النعسان في بيان نشر على قناة وزارة الداخلية على التلغرام: إنه فور تلقي البلاغ، باشرت الجهات المختصة جميع الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تطويق مكان الحادث، وجمع الأدلة، وفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الجريمة، وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم لتقديمهم إلى القضاء المختص، كما اتخذت جميع التدابير لضمان حماية المدنيين واستقرار المنطقة.

وتابع العميد النعسان: ندين هذه الجريمة النكراء بشدة، ونؤكد أن هدفها واضح هو إشعال الخطاب الطائفي وزرع الفتنة بين أبناء المجتمع، كما ندعو أهلنا الكرام إلى التحلي بضبط النفس، والابتعاد عن أي ردود فعل، وترك التحقيقات في يد قوى الأمن الداخلي التي تتابع مهامها بمسؤولية وحيادية لضبط الجناة وفرض الأمن. وتؤكد قوى الأمن الداخلي أنها ستتصدى بحزم لأي محاولة تستهدف زعزعة السلم الأهلي أو الإخلال بالاستقرار المجتمعي في المنطقة.

مشاركة المقال: