للأسبوع الرابع على التوالي، يواصل مجلس مدينة حلب حملة إزالة البسطات العشوائية بهدف استعادة المظهر الجمالي للمدينة وتنظيم الشوارع وحركة المرور. وقد أسفرت جهود المجلس عن إخلاء بعض الأحياء والمساحات العامة من البسطات والعربات العشوائية، مثل محلة باب جنين وساحة سعد الله الجابري في وسط المدينة التجاري، مما أضفى جمالاً على هذه المناطق بعد سنوات من الإهمال والمعاناة من هذه الظاهرة التي تؤرق السكان وأصحاب المحال التجارية وحركة المرور والمشاة.
ومع ذلك، يظهر الواقع أن أصحاب البسطات يمارسون "لعبة القط والفأر" بمهارة مع موظفي البلدية المكلفين بمكافحة هذه الظاهرة، حيث يتحايلون على جهود البلدية لمواصلة عملهم بأقل الخسائر الممكنة.
وأفاد شهود عيان بأن أصحاب البسطات اتفقوا على إبلاغ بعضهم البعض عند قدوم رجال أو سيارات البلدية لمصادرة البسطات في الشوارع والساحات العامة، وذلك عن طريق الصراخ بكلمة "بلدية" أو استخدام إشارات خاصة، مما يمكنهم من تدارك الموقف بسرعة وتجنب مصادرة بضائعهم.
وأشار الشهود إلى أن أصحاب البسطات، باستثناء بائعي الخضار والفواكه، يسارعون إلى إخفاء بضائعهم داخل سياراتهم الخاصة أو في صناديق كبيرة أو حتى في مداخل الأبنية المجاورة بمجرد تلقيهم التحذير، ثم يعودون إلى أماكنهم المعتادة لمتابعة عملهم.
ولفت الشهود إلى أن أصحاب البسطات والعربات المتنقلة يهربون من حملات مجلس المدينة ويتمركزون في أماكن قريبة أخرى ضمن نطاق عملهم، مستهدفين التجمعات السكنية والشوارع التجارية في أحياء مثل الجميلية والإسماعيلية والفيض والفرقان وصلاح الدين والشعار، حيث يعرضون بضائع تجذب سكان هذه الأحياء.
خالد زنكلو_حلب
