في حلب، تتواصل محاولات التحايل على قرار منع بيع السجائر في الأكشاك والأرصفة الصادر عن محافظ المدينة. فبينما تلتزم بعض المحال بالقرار، يلجأ البعض الآخر إلى بيع السجائر عبر بسطات تابعة لهم، متجاهلين أن قرار المنع يشمل أيضاً هذه البسطات.
وكان محافظ حلب، عزام الغريب، قد أصدر تعميماً في 9 الشهر الجاري يقضي بحظر بيع السجائر والأراكيل في الأكشاك والأرصفة ومحال البقالة، وحصر بيعها في المراكز المُرخّصة من وزارة الاقتصاد والصناعة، وذلك بهدف الحد من انتشار التبغ بين الأطفال والشباب وحماية الصحة العامة.
أصحاب نقاط بيع السجائر والأراكيل، وفي حديث لـ "الوطن"، أكدوا أن المحافظة لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التعميم على أرض الواقع، مشيرين إلى أن الوضع لم يتغير رغم مرور ثلاثة أسابيع على تاريخ نفاذه. وأضافوا أن تطبيق التعميم يحتاج إلى تفعيل دور الجهات المختصة.
ورصدت "الوطن" في أحياء عديدة، خاصة الشعبية منها، قيام أصحاب المحال التجارية بلصق صور "كروزات" الدخان على واجهات محالهم كنوع من الترويج، بالإضافة إلى وضع بسطات لبيع السجائر بالقرب من المحال أو في زوايا الشوارع للتحايل على التعميم.
وأكد متعاملون في سوق بيع السجائر لـ "الوطن" أن تطبيق مثل هذه القرارات صعب للغاية في ظل نقص الكوادر البشرية في الجهات المعنية بالتنفيذ. وأشاروا إلى أن أصحاب المحال يلجأون إلى إخفاء علب السجائر في الرفوف أو في أماكن سرية.
وقال صاحب محل لبيع السجائر لـ "الوطن" إن تطبيق تعميم المحافظ يحتاج إلى "جيش" من موظفي الرقابة التموينية، مؤكداً على أهمية التعميم في الحد من انتشار التدخين، خاصة بين المراهقين.
يذكر أن محافظ حلب كان قد عقد اجتماعاً الأسبوع الماضي لمراجعة نتائج الحملات التي نُفذت في المدينة، ومنها منع بيع السجائر، ودعا إلى تكثيف الرقابة. كما اجتمع مع مدير فرع المكافحة بحلب، مؤنس عمر، لمناقشة آلية متابعة قرار منع بيع التبغ، مؤكداً أن القرار يهدف إلى حماية الصحة العامة.
حلب- خالد زنكلو