الثلاثاء, 1 يوليو 2025 07:44 AM

حلب: فعالية تسلط الضوء على مأساة عمالة الأطفال وتدعو إلى حمايتهم

حلب-سانا: بالتعاون بين "مشروع حماية الطفل" ومنظمة الطفولة "يونيسيف" وجمعية الإحسان، نُظمت فعالية توعوية في دار الكتب الوطنية بباب الفرج في حلب تحت شعار "بعدني صغير"، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.

أوضح أمجد حمود، مدير مشروع حماية الطفل، في تصريح لمراسلة سانا، أن الفعالية تهدف إلى تسليط الضوء على وضع الأطفال العاملين دون سن 15 عامًا. ووجه رسالة إلى الأهالي والمؤسسات بشأن المخاطر الجسدية والنفسية المترتبة على العمل المبكر وعلاقته بالتسرب المدرسي، مؤكدًا أن مكافحة التسرب المدرسي هي جوهر جهودهم.

من جهتها، أشارت رباب سكر، التقنية المختصة بالحماية في جمعية الإحسان، إلى أن الهدف من الفعالية هو تمكين الأطفال من التعبير عن تجاربهم بشكل مباشر، مضيفة أن "كل طفل عامل هو حلم مسروق، ومن واجبنا رفض استغلال الأطفال وإيجاد بدائل آمنة لأسرهم، فالطفولة ليست ترفًا بل حق أساسي".

تضمنت الفعالية عروضًا فنية قدمها أطفال، من بينها فيلم "عبد الكريم" الذي يروي قصة طفل يبلغ من العمر 13 عامًا اضطر إلى ترك المدرسة على الرغم من تفوقه، ليعمل 10 ساعات يوميًا في بيئة خطرة، بالإضافة إلى مسرحية بعنوان "صوت من غبار الورشة" التي كشفت عن الآثار النفسية المدمرة للعمل المبكر.

وفي سياق متصل، أعربت إحدى الأمهات المشاركات عن فخرها بمشاركة ابنتها، قائلة: "صوتها ساهم في كسر جدار الصمت حول معاناة أقرانها".

واختتمت الفعالية بنداء عاجل إلى المجتمع لرفض استغلال الأطفال وتوفير بدائل داعمة للأسر الفقيرة، وحماية حق كل طفل في التعليم والنمو الآمن، مع التأكيد على أن "حضوركم يضاعف صوت الأطفال ويعزز الدفاع عن أحلامهم المسروقة".

مشاركة المقال: