الإثنين, 12 مايو 2025 11:13 PM

حماة تواجه أزمة مياه شرب مع ارتفاع درجات الحرارة: المواطنون يشكون والمؤسسة تبرر

حماة تواجه أزمة مياه شرب مع ارتفاع درجات الحرارة: المواطنون يشكون والمؤسسة تبرر

أفاد مواطنون في مدينة حماة لـ «الوطن» بظهور بوادر أزمة مياه الشرب مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما ينذر بمعاناة متزايدة، خاصة مع تراجع تحسن الكهرباء الذي شهدته الفترة الماضية.

وأشاروا إلى اضطرارهم لشراء المياه من الصهاريج لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بتكلفة تصل إلى 30 ألف ليرة للخزان الواحد (سعة 5 براميل).

من جهته، أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة، عبد الستار العلي، لـ «الوطن» أن كميات المياه الواردة من محطة القصير (مياه أعالي نهر العاصي) لا تزال محدودة، مما يستدعي تطبيق آلية توزيع خاصة تتناسب مع الوضع الحالي للإمداد.

وبيّن أن ضعف الوارد المائي لا يسمح بالضخ المباشر إلى الأحياء، لذا تعتمد المؤسسة على تجميع المياه في الخزانات ليوم كامل، ثم ضخها في اليوم التالي، لضمان توفر ضغط كافٍ لوصول المياه إلى جميع الأحياء.

وأكد أن نظام الضخ المتقطع ليس ناتجاً عن تقصير أو خلل، بل هو إجراء فني ضروري لتأمين ضغط كافٍ لوصول المياه إلى المناطق المرتفعة، وأن الفرق الفنية تتابع ميدانياً بشكل يومي أية أعطال لضمان حسن تنفيذ برنامج الضخ قدر الإمكان.

وذكر أن المؤسسة تقوم بتشغيل أكثر من 20 بئراً معفاة من التقنين الكهربائي، بمعدل تشغيل يصل إلى 16 ساعة يومياً، لتأمين المياه للمواطنين، بالإضافة إلى تشغيل عدد من الآبار على مجموعات توليد احتياطية، ضمن الإمكانات المتاحة، لتأمين كميات إضافية من المياه للمشتركين.

وأضاف: "تجري المؤسسة حالياً دراسات فنية لعدد من الأحياء المرتفعة في المدينة التي تعاني من شح المياه، تمهيداً لتنفيذ مشاريع توسعة واستبدال خطوط الضخ بالتعاون مع المنظمات الإنسانية."

كما تسعى المؤسسة بالتعاون مع شركة كهرباء حماة والمنظمات الإنسانية إلى مد خطوط كهرباء معفاة من التقنين لجميع آبار المدينة، لضمان استمرار ضخ المياه.

وأكد أن المؤسسة لا تدخر جهداً في التنسيق مع الجهات الداعمة لتحسين البنية التحتية المائية وتجاوز التحديات الفنية المرتبطة بشح الموارد.

الوطن ـ محمد أحمد خبازي

مشاركة المقال: