استضاف مسرح دار الثقافة في حمص فعاليات المحطة الثانية من مهرجان "أيام البردة" الدولي، وذلك في احتفالية مهيبة بسيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وإبراز قيمه الرفيعة في التسامح والإنسانية.
شهدت الفعالية تقديم لوحة مسرحية مؤثرة تجسد قصة بردة النبي عليه الصلاة والسلام، وتسرد حكاية الشاعر كعب بن زهير ورحلته الملهمة مع الإبداع والصبر. كما تم عرض فيلم تعريفي استعرض جوانب من روح المهرجان وتأثير البردة في وجدان الشعراء على مر العصور، بالإضافة إلى عرض مرئي تناول مشاهد من المدائح النبوية التي خلدت سيرة الرسول الكريم في الذاكرة الأدبية.
في الأمسية الشعرية الأولى، ألقى الشاعر السوري محمد زياد شودب قصيدة عن الحرية والمحافظات السورية، وقصيدة أخرى مؤثرة بعنوان: "شكوى الدماء إلى رسول الله". بدوره، قدم الشاعر السوري عبد المعطي الدالاتي قصائد في مدح النبي، مؤكداً على أهمية تربية الأجيال القادمة على التمسك بروح الإسلام السمحة.
من الأردن، شاركت الشاعرة وردة سعيد بقصائد سلطت الضوء على مكارم الرسول وأخلاقه الحميدة. أما الشاعر السوري حذيفة العرجي، فألقى قصيدة مؤثرة وصفت رحلة النبي وما اكتنفها من صبر وغربة وإيمان عميق.
كما شارك الشاعر والإعلامي الفلسطيني مصطفى مطر بقصيدة مهداة إلى روح الشهيد عبد الباسط الساروت، موجهاً من خلالها تحية إجلال إلى سوريا وشهدائها، ومستعرضاً معاناة شعبها وصبره. وقدم الشاعر السوري زياد الشملان قصائد عكست نبض الفرات وأصالته العريقة.
افتتحت الأمسية الثانية بمحاضرة قيمة قدمها الباحث الفلسطيني محمد خير موسى، استعرض فيها مكانة مدينة حمص التاريخية والدينية، وما تحمله من رمزية عميقة في الذاكرة الإسلامية. وتحدث عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكيف وصلت إلينا عبر التاريخ، كما تطرق إلى مؤلفات السيرة وأنواعها، مؤكداً أن أعظم حدث ومكان وزمان وشخص في التاريخ هو شخص النبي صلى الله عليه وسلم.
تخللت الأمسية الثانية فقرات إنشادية مميزة قدمها المنشدان مالك نور وثائر الرفاعي، وألقى نخبة من الشعراء مجموعة من القصائد التي تناولت صفات النبي صلى الله عليه وسلم وخصاله الحميدة.