نفّذت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملة أمنية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف دير الزور الشرقي بسوريا، أسفرت عن اعتقال عشرة عناصر بعد اشتباكات وقعت بين الطرفين. وأعلنت "قسد" في بيان لها أن قوات "الكوماندوس" التابعة لها نفّذت عملية أمنية "خاصة" ودقيقة في ريف دير الزور الشرقي.
استهدفت الحملة، التي جرت بالاشتراك مع "قوى الأمن الداخلي" (أسايش)، إلقاء القبض على عدد من عناصر خلايا تنظيم "الدولة". وذكرت "قسد" أن العملية جاءت بعد متابعة وجمع معلومات "دقيقة وكافية" عن عناصر الخلايا وتحديد أماكن اختبائهم ونوعية النشاطات التي يقومون بها. وأكدت أنها تمكنت من إلقاء القبض على عشرة أعضاء من عناصر الخلايا، متهمة إياهم بالتورط في ارتكاب عمليات "إرهابية" ضد "قسد" والمدنيين والمؤسسات الخدمية العامة. كما ضبطت "قسد"، وفق بيانها، كمية من الأسلحة والذخيرة مع العناصر المقبوض عليهم.
وفي 3 أيار الحالي، أعلنت "قسد" القبض على القيادي حمود عبد الله الخطيب الملقب بـ"أبو زكريا" في ريف دير الزور الشرقي في عملية وصفتها بـ"خاصة ودقيقة". وبحسب "قسد"، كان "أبو زكريا" يشغل منصب "أمير خلية" في "التنظيم" في مجال الاقتصاد، وتتمثل مهامه في جمع الأموال "تحت تهديد السلاح". وذكرت أنها ضبطت مع القيادي "كمية كبيرة" من الأسلحة والذخائر.
تصاعد نشاط التنظيم
وكانت "قسد" قد أعلنت في وقت سابق عن تعرضها لهجوم أعقبه اشتباكات بين قواتها وخلية من تنظيم "الدولة" في قرية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي. وقالت إن أفرادًا من التنظيم استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لـ"قسد"، ما أسفر عن اشتباكات أدت إلى مقتل عنصر من "قسد" وجرح ثلاثة آخرين. وأشارت إلى أن عدد الإصابات في صفوف الخلية المهاجمة لم يُعرف بعد.
ووفقًا لـ"قسد"، يحاول التنظيم استغلال حالة الفوضى في سوريا لإعادة إحياء نفسه والتمكين لتنفيذ "عمليات إرهابية" في عدة مناطق، خاصة في شمال شرقي سوريا. ويُعد هذا الهجوم التاسع من نوعه منذ مطلع أيار الحالي، وتركزت هذه الهجمات في محافظة دير الزور، وأسفرت عن قتلى وجرحى من "قسد".
وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة وآخرون أمريكيون من عودة نشاط التنظيم، في ظل محاولاته المستمرة لاستعادة قوته، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في نيسان الماضي.