الجمعة, 5 سبتمبر 2025 11:36 PM

حملة أمنية واسعة في مخيم الهول بعد محاولة هروب جماعي وتصاعد هجمات داعش

حملة أمنية واسعة في مخيم الهول بعد محاولة هروب جماعي وتصاعد هجمات داعش

أطلقت "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، حملة أمنية جديدة في مخيم "الهول". تهدف الحملة إلى منع تنظيم "الدولة الإسلامية" من "استغلال الفئات الأكثر هشاشة ونشر أفكار متطرفة في المخيم"، وفقًا لبيان صادر عن "أسايش".

أعلنت "أسايش" في بيان يوم الجمعة 5 من أيلول عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية "الإنسانية والأمن"، بهدف "حماية قاطني المخيم وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية بأمان داخله".

أشار البيان إلى تصاعد هجمات خلايا تنظيم "الدولة" في المخيم الواقع شرقي الحسكة، حيث نفذت 30 هجمة استهدفت العاملين في المجال الإنساني وأدت إلى تخريب منشآت ومرافق خدمية.

يقيم في مخيم "الهول" 46,500 شخص من السوريين والعراقيين وغيرهم من الأجانب المحتجزين، حسب تقديرات "منظمة العفو الدولية" في أيار 2025.

تسعى الحملة، بحسب "أسايش"، إلى تفكيك "الشبكات الإرهابية" وملاحقة العناصر التي تحاول إعادة فرض نفوذها، وحماية المنظمات الإنسانية وموظفيها. وتفيد معطيات "أسايش" بأن تنظيم "الدولة" لا يزال يحاول استغلال الفئات الأكثر هشاشة داخل المخيم، ويعمل على نشر أفكاره المتطرفة بين المراهقين والأطفال بمساعدة بعض النساء المرتبطات به، في محاولة لتنشئة جيل جديد يحمل فكر التنظيم تحت مسمى "أشبال الخلافة".

تشمل هذه المحاولات "تلقين الفكر الإرهابي"، وفرض ممارسات "متشددة" داخل المخيم، و"تحريض القاصرين على تبني العنف" و"استهداف المنظمات الإنسانية"، مما يشكل خطرًا مباشرًا على مستقبل هؤلاء الأطفال ويقوّض جهود الاستقرار والإغاثة، حسب بيان "أسايش". كما تهدف الحملة إلى تثبيت الاستقرار الأمني والخدمي في المخيم.

وفي 3 من أيلول الحالي، أعلنت "أسايش" إحباط عملية هروب جماعية من مخيم "الهول". وذكرت القوات أنها أحبطت محاولة "هروب جماعية" نفذها أفراد من عائلات تنظيم "الدولة" بلغ عددهم 56 شخصًا، كانوا يحاولون الفرار باستخدام مركبة كبيرة من نوع "هوانداي (أنتر)".

من جهة أخرى، قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، في 6 من آب الماضي، إن أكثر من 15,000 عراقي عادوا من مخيم "الهول" بعد تدقيق ملفاتهم أمنيًا دون تسجيل أي خروق أمنية. وأضاف أن 6,000 عراقي في المخيم بانتظار العودة، مشيرًا إلى وجود مساعٍ دولية لإغلاق المخيم في أقرب وقت. وأوضح أن المخيم كان يضم أكثر من 70,000 شخص من مختلف الجنسيات، بينهم أكثر من 30,000 عراقي، بينما لا يتجاوز عدد المتبقين في المخيم حاليًا 10,000 عراقي، وفق النوري.

يمثل مخيم "الهول" ملفًا سياسيًا أساسيًا بين حكومة دمشق و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إذ تعتبره الأخيرة ورقة رابحة في يدها، فيما تشير التفاهمات والتطورات بين دمشق وقوى إقليمية ودولية إلى إمكانية سحب الورقة من يد "قسد". ويشهد المخيم "الهول"، الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة"، في الفترة الأخيرة، تحركًا داخليًا وخارجيًا ملحوظًا، بشأن إيجاد حل لملفه.

مشاركة المقال: