تواصل مديرية الخدمات الفنية حملتها الواسعة التي بدأتها نهاية الشهر الماضي لإزالة مخالفات البناء في مناطق ريف حلب الغربي القريبة من مدينة حلب، والتي شهدت تعديات كبيرة يقف وراءها تجار مخالفات البناء.
أفادت مصادر أهلية في قرى وبلدات ريف حلب الغربي، أن الفترة الماضية شهدت ازدهاراً لمخالفات البناء العشوائي غير المرخص، والتي تتجاهل الضوابط الإنشائية السليمة، بهدف تحقيق أرباح طائلة نتيجة ارتفاع أسعار الأراضي والأبنية، خاصة المزارع، في هذه المناطق.
أوضحت المصادر لـ "الوطن" أن تدخل مديرية الخدمات الفنية جاء بقوة للسيطرة على حالة الفلتان في مجال البناء المخالف، حيث قامت بإزالة العديد من المخالفات، مما أدى إلى ردع المخالفين وتجار البناء الذين يستغلون غياب الرقابة.
بالتعاون مع قسم ضابطة حلب، قامت مديرية الخدمات الفنية بإزالة بعض مخالفات البناء المتعدية على الأملاك العامة في بلدات خان العسل والمنصورة وكفر داعل، الواقعة على الأطراف الغربية لمدينة حلب، والتي شهدت سابقاً طفرة عمرانية مخالفة. وأشارت إلى أن أعمال البناء المخالفة الجارية تتم دون الالتزام بمعايير السلامة الإنشائية، مما يشكل خرقاً للقوانين والأنظمة العمرانية وخطراً على السلامة العامة.
يأتي ذلك بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من إزالة مخالفات بناء مماثلة في نفس البلدات، وذلك في إطار خطة محافظة حلب لمواجهة مخالفات البناء وضبط التعديات، بالتزامن مع مواصلة حملات الرقابة بالتعاون مع الوحدات الإدارية والجهات المعنية، بهدف حماية البنية التحتية وتنظيم النمو العمراني وتطبيق الأنظمة في المناطق المحررة حديثاً.
تعمد مديرية الخدمات الفنية وضابطة البناء إلى إيقاف المخالفات الجارية في المناطق المخالفة ومصادرة مواد البناء المستخدمة، وتوجيه إنذارات للمخالفين وإحالتهم إلى الجهات المختصة لمعالجة المخالفات وفق الأصول، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
الوطن- خالد زنكلو