أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية عن خطة استجابة سريعة مدتها خمس سنوات لتطوير مستقبل التعليم وتحسين جودة المخرجات التعليمية.
أوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الوزير الدكتور “محمد عبد الرحمن تركو” اجتمع مع المديرين المركزيين لمناقشة خطة طارئة تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية، وترتكز على ثمانية محاور رئيسية تشمل الطالب والمعلم، والدعم النفسي الاجتماعي، وحماية الطفل، وإعادة الإدماج المدرسي، وتقليل الفاقد التعليمي.
تتضمن الخطة تدابير طارئة للعام الحالي واستراتيجية طويلة الأمد حتى عام 2030، مع التركيز على دور المراكز البحثية في دعم القرارات التربوية.
تشمل الخطة التمكين المعرفي والرقمي للطالب، والتطوير الشخصي والقيادي، والتعزيز الإعلامي والتنافسية الدولية، بالإضافة إلى دعم المعلمين ماديًا ومعنويًا، والتدريب الطارئ والتأهيل، وضمان الحماية والمكانة الوظيفية.
تهتم الوزارة بالتأهيل المهني، والاعتماد الأكاديمي والانفتاح الدولي، واستقطاب الخبرات العالمية، وتقديم الحوافز والتقدير، وتطوير المسار الوظيفي، والبنية التحتية والتحول الرقمي، من خلال تحديث المرافق التعليمية ودمج التكنولوجيا، إضافة إلى التعليم المهني والخاص عبر تطوير برامج مهنية متخصصة ودعم التعليم الافتراضي.
أكد الوزير “تركو” أن المجلس الأعلى للتربية والتعليم سيشرف على تنفيذ السياسات، بمشاركة مديري التربية في المحافظات وخبراء من وزارة التعليم العالي.
أصدرت وزارة التربية قرارًا بإنشاء مركز بحثي باسم “الإبداع والابتكار التربوي” وفروع له في كل مديرية تعليمية بالمحافظات، بهدف تطوير البحث التربوي والعلمي، واستقطاب النخب التربوية من الطلاب والمعلمين المتميزين.
يهدف المركز إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي والإبداع الفكري، وتطوير المهارات، ورعاية الطلاب المبدعين، وتنمية معارفهم بما يخدم التنمية المستدامة، وتقديم الدعم المعرفي واللوجستي للمشاريع البحثية والتربوية.
تشمل مهام المركز إجراء البحوث والدراسات، وتطوير البرامج التدريبية للمعلمين، ودعم المشاريع الابتكارية، وتيسير الوصول إلى المعلومات، وإنشاء مكتبة إلكترونية.
عقدت وزارة التربية اجتماعًا مع نظيرتها التركية لبحث سبل تعزيز التواصل وتشكيل لجان مشتركة لتنسيق الجهود وتنفيذ مشاريع تعليمية مشتركة، واتفق الجانبان على وضع برنامج تعاون يشمل زيارات ميدانية متبادلة، وأنشطة ومسابقات مشتركة، وبرامج تدريبية للمعلمين.
وقعت الوزارة السورية اتفاقية مع مجلس التعليم التركي العالي تتضمن تشكيل لجنة لتخطيط تدريس اللغة التركية في الجامعات السورية، وتنفيذ مشروع “التوأمة بين الجامعات”، وتنظيم منتدى سنوي للجامعات بالتناوب بين البلدين، وتوظيف الخريجين السوريين من الجامعات التركية في الجامعات السورية.
