واشنطن-سانا: كشفت دراسة أمريكية حديثة عن وجود ارتباط وثيق بين التدخين وارتفاع ضغط الدم، مؤكدة أن اختبار البول للكشف عن مادة الكوتينين يمكن أن يكون أداة فعالة لتقييم خطر الإصابة بهذا المرض.
واعتمد باحثون من جامعة ميشيغان الأمريكية في دراستهم، التي نشرها موقع ميديكال إكسبرس، على بيانات حوالي 3300 بالغ شاركوا في دراسة جماعية في هولندا. تم تقييم حالة التدخين لديهم من خلال الإبلاغ الذاتي واختبار البول للكشف عن مادة الكوتينين، وهي علامة حيوية موثوقة للتعرض للتبغ.
وخلال فترة متابعة متوسطة بلغت سبع سنوات، تبين أن أكثر من 800 مشارك أصيبوا بارتفاع ضغط الدم. وأظهر تحليل البيانات أن التدخين الحالي، سواء كان خفيفاً أو كثيفاً، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. كما أشار الباحثون إلى أن الاعتماد على الإبلاغ الذاتي قد يقلل من تقدير هذا الارتباط.
وأكد الباحثون أن المدخنين السابقين لا يزالون يواجهون خطراً مرتفعاً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن لم يدخنوا قط، مشددين على أهمية الجمع بين نتائج اختبار الكوتينين والنقاش التفصيلي مع المرضى. وأشاروا إلى أن التقنيات الحديثة، مثل أجهزة الاستشعار الحيوية القابلة للارتداء، تفتح آفاقاً جديدة للرصد المستمر للتعرض للتبغ، مما يعزز فرص تحسين نتائج الأبحاث الطبية وإدارة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.