الأحد, 27 يوليو 2025 09:49 AM

دراسة تحذر: الهواتف الذكية تهدد الصحة النفسية للأطفال دون سن 13

دراسة تحذر: الهواتف الذكية تهدد الصحة النفسية للأطفال دون سن 13

حذرت دراسة حديثة من الآثار السلبية للهواتف الذكية على الصحة النفسية للأطفال دون سن 13 عامًا، وخاصة الفتيات، وذلك وفقًا لما نشر في ABCNews.

كيف يؤثر الهاتف الذكي على الصحة النفسية للأطفال؟

شملت الدراسة 100 ألف شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، حيث تم سؤالهم عن أعراض تتعلق بالصحة النفسية مثل العدوانية، والشعور بالانفصال النفسي، والهلوسة، والأفكار الانتحارية. وأظهرت النتائج وجود صلة بين امتلاك الهاتف الذكي في سن مبكرة وتدهور الصحة النفسية، حيث تبين أن كل عام إضافي يتم فيه اقتناء الهاتف قبل سن 13 يزيد من هذه المخاطر. كما كشفت الدراسة عن وجود علاقة بين امتلاك الهاتف الذكي والشعور بقلة الثقة بالنفس لدى الأولاد والفتيات.

أفادت الفتيات بتراجع في الصلابة النفسية وقلة الثقة بالذات، بينما أظهر الذكور مستويات أقل من الهدوء والثبات والتعاطف مع الآخرين.

يشير الخبراء إلى أن الأثر النفسي يزداد كلما حصل الطفل على الهاتف في سن مبكرة، مما يزيد من تعرضه لهذه التداعيات النفسية ويؤثر على طريقة تفكيره ونظرته إلى العالم في المستقبل.

أكدت نسبة 48% من الشابات اللواتي حصلن على هاتف ذكي في عمر 5 أو 6 سنوات أنهن واجهن أفكارًا انتحارية خطيرة، مقارنة بنسبة 28% من النساء اللواتي حصلن على هاتف ذكي بعد سن 13. أما بين الشباب، فبلغت نسبة من لديهم أفكار انتحارية خطيرة 31% في حال اقتناء الهاتف الذكي في عمر 5 أو 6 سنوات، مقابل 20% بين الذين حصلوا عليه في عمر 13 سنة وما فوق.

يعزو الخبراء هذا الاختلاف بين الجنسين إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل التنمر الإلكتروني، وتراجع جودة النوم، وتدهور العلاقات الأسرية. لذلك، ينصحون بتأخير إعطاء الهاتف للطفل حتى سن 13 عامًا، وعدم السماح له باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل هذا العمر. ويرى الخبراء أن العمر الأمثل لاقتناء الهاتف قد يكون 14 عامًا، مع ضرورة مناقشة الأهل مع أطفالهم مسائل تتعلق بتفاعلهم مع الإنترنت وتفسير تداعيات سلوكياتهم في هذا المجال. ويعتبر تأخير عمر الحصول على الهاتف وسيلة مثلى لحماية الصحة النفسية للأطفال، مع توجيههم حول كيفية استخدامه بمسؤولية.

وكانت الجمعية الأميركية لطب الأطفال قد نشرت التوصيات الخمس الأساسية في استخدام الأطفال المجال الرقمي، وهي:

  • الطفل: يجب أخذ عمر الطفل وشخصيته بالاعتبار عند تحديد الوسيلة الرقمية المناسبة له.
  • المحتوى: على الأهل التدقيق في المحتوى الذي يستخدمه أطفالهم وتشجيعهم على اعتماد المصادر الفضلى.
  • الهدوء: يجب تعليم الطفل كيفية إدارة مشاعره من دون اللجوء إلى العالم الرقمي.
  • الاختيارات الترفيهية: يجب البحث في النشاطات التي يمكن أن يقوم بها أفراد العائلة مجتمعين لتمضية أوقات ممتعة بعيداً عن العالم الرقمي.
  • التواصل: يجب مناقشة ما يتعلق بالعالم الرقمي مع الأطفال في مرحلة مبكرة وبشكل متكرر مع أهمية التشجيع على الثقافة الرقمية.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: